ترك برس

أكدت الإيطالية ناتالي توتشي، مستشارة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، على عدم جدوى لغة التهديدات مع تركيا، في حل مشاكلها مع أوروبا.

وقالت "توتشي" التي تتولى أيضاً منصب مديرة معهد الشؤون الدولية، إن "مع بعض الدول، الصفعة لها فعلها؛ لكن ليس مع تركيا".

وقرر قادة الدول الأوربية الشهر الماضي فرض عقوبات على تركيا لاستمرارها في عمليات التنقيب عن الغاز في المنطقة المتنازع عليها مع قبرص، وما زال إعداد قائمة الجهات التي ستتعرض للعقوبات قيد الإعداد، ومن المقرر إعلانها الاثنين المقبل.

كما قرر الاتحاد الأوروبي منح أنقرة مهلة شهرين لإثبات حسن نواياها، وسيعرض بوريل تقريرا حول العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا على القادة الأوروبيين، خلال قمة تعقد في مارس/آذار.

وفي وقت سابق، وصل وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، إلى بروكسل في مستهل زيارة تستغرق 3 أيام يلتقي خلالها مسؤولي الاتحاد الأوروبي، ضمن المساعي الدبلوماسية لتحسين العلاقات الأوروبية التركية، بينما قال مسؤولون أوروبيون إنهم يريدون "أفعالا ملموسة".

ومن المقرر أن يلتقي تشاويش أوغلو، خلال جولته هذه، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، ثم رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ.

وفي سياق متواصل، قال بيتر ستانو، الناطق باسم بوريل، الاثنين، إن الأوروبيين حذرون من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نوايا إصلاح العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، وإنهم يريدون "أفعالا ملموسة".

وقال وزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسيلبرون، لوكالة الصحافة الفرنسية "نأمل أن تتحول أقوال الرئيس التركي سريعا إلى أفعال ملموسة ودائمة، تثبت إرادته الحسنة الفعلية حيال الاتحاد الأوروبي".

لكنه حذر من "أن أحدا لن يغض الطرف. فالاتحاد الأوروبي ما يزال عازما على الدفاع عن مصالحه ومصالح الدول الأعضاء فيه، فضلا عن المحافظة على الاستقرار الإقليمي".

كما عولت ألمانيا على جهود تحسين العلاقات، وتوجه وزير خارجيتها، هايكو ماس، الاثنين، إلى أنقرة للإشادة بما أسماه "المؤشرات الإيجابية" الصادرة عن الرئيس التركي و"الإحاطة" بمبادراته.

وقبل أيام، أكد الرئيس التركي أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي من الأولويات السياسية لأنقرة التي ترى مستقبلها في الأسرة الأوروبية.

وشدّد أردوغان على أهمية استئناف القمم الدورية بين تركيا والاتحاد الأوروبي مبيناً أنّ الاجتماعات رفيعة المستوى ستعود بالفائدة على الطرفين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!