ترك برس

أجرى وزير الخارجية التركية "مولود تشاويش أوغلو" اتصالاً هاتفياً مع نظيره النمساوي "سيباستيان كورتس"، للتشاور معه بشأن اقرار البرلمان النمساوي على أن أحداث 1915 المتعلقة بالأرمن تعبر إبادة جماعية وأن الأتراك هم المسؤولون عن ذلك.

وحسب مصادر دبلوماسية في الخارجية التركية، فإن تشاويش أوغلو أبلغ كورتس بأن البيان الذي صدر عن البرلمان النمساوي من شأنه أن يضر بالعلاقات بين البلدين.

وأوضح تشاويش أوغلو بأنه لا يمكن للبرلمانات اتخاذ قرارات متعلقة بقضايا تاريخية، وأن هذه الخطوة التي أقدم عليها البرلمان النمساوي خاطئة.

وكان البرلمان النمساوي قد صوّت بالإجمع على اعتبار أحداث 1915 إبادة جماعية ارتكبها الأتراك بحق الأرمن، حيث نشرت 6 أحزاب في البرلمان بياناً ينددون فيه بتلك الأحداث.

وردّاً على قرار البرلمان النمساوي قامت وزراة الخارجية التركية البارحة بإستدعاء سفيرها لدى العاصمة النمساوية فيينا "حسن كوغوش" وأصدرت بياناً أكدت فيه أن خطوة البرلمان تعتبر إهانة للشعب التركي.

وأشار بيان الخارجية التركية إلى أن تركيا لن تنسى هذه الافتراءات التي تفتقر للمرجعية التاريخية وللوثائق التي تثبت صحة الادعاءات الأرمنية، وأن قرار البرلمان أدى إلى انفعال كبير في الشارع التركي.

كما أوضح البيان بأنّ قرار البرلمان النّمساوي يؤكّد انحيازية القيادة النمساوية وأنّها اتخذت هذا القرار إستناداً إلى التّمييز العنصري والدّيني، فقد جاء في هذا الصّدد: " لقد أبرز القرار النّمساوي مأساة الطّائفة المسيحية خلال تلك الفترة. لكنّهم تناسوا آلاف القتلى من المسلمين وإنّ مثل هذه الخطوة لا تخدم السلام العالمي والقيادة التركية لا تعترف بمثل هذه القرارات التّعسفية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!