ترك برس

قضى معظم الأشخاص أوقاتهم بقراءة الكتب عبر القنوات الرقمية المختلفة التي صار الوصول إليها سهلًا مع انتشار الهواتف المحمولة الذكية، وذلك بالرغم من الصعوبات التي عانى منها الجميع فترة الوباء والتي قيدت الحياة نوعا ما، إلا أن معدل القراءة زاد بنسبة 8,5% في عام 2020.

كما زاد إنتاج الكتب بنسبة 22% في عام 2020 أيضًا، وتنوعت مجالات القراءة وكان من أبرزها: الكتب الكلاسيكية والروايات واللغات الأجنبية والهوايات وكتب التنمية البشرية، وزاد أيضا الاهتمام بالكتب التي لم تكن مفضلة من قبل.

وجذبت الكتب الصوتية اهتمام الكثير من القراء وأسهمت بزيادة مبيعات الكتب عبر الإنترنت، مسجلة مستوى قياسيا، لتزيد مبيعات الكتب عبر الإنترنت بنسبة 100%، وتزيد مبيعات كتب الأطفال بنسبة 200%، وفقا لبيانات صادرة عن اتحاد الناشرين في تركيا، وكان من بين مشتري الكتب في عام 2020، 3 ملايين شخص لم يشتروا من قبل عبر الإنترنت أبدا.

وصرحت الخبيرة الاستراتيجية في الاتصالات فاطمة نور أردوغان، بأن المبيعات الرقمية شهدت صعودا في فترة الوباء، مكتسبة في غضون بضعة أشهر فقط أرباحا تعادل ما كانت تحققها خلال 10 سنوات، وقالت الخبيرة: "نعيش حاليا الرقمنة في جميع مجالات الحياة، وقد لا نتمتع بحمل الكتاب بأيدينا لكننا نقرأها بفضل التقنيات الرقمية. يمكن لكل من يمتلك جهازًا ذكيًا الاحتفاظ بالعديد من الكتب المختلفة في الجهاز، ويمكنه قراءة الكتب والبحث فيها عن معلومات والعثور عليها بكل سهولة، لذلك زادت حاجتنا للقنوات الصوتية".

وعلى الرغم من أن الكتب الإلكترونية حازت حصة أقل نسبيا من الكتب المطبوعة، إلا أنها اكتسبت شعبية متصاعدة بسبب سهولة الاستماع إليها في أثناء المشي، أو قيادة السيارة، وحتى القيام بالأعمال المنزلية، وفي أثناء الطبخ، لذلك ارتفع معدل الاستماع للكتب بنسبة 45 بالمئة خلال فترة وباء كورونا.

وأضافت أردوغان: "تغيرت عاداتنا بالقراءة من الكتب المطبوعة إلى الكتب الصوتية، فقد شهدت عادة الاستماع للكتب زيادة بنسبة 315% في عام 2019 مقارنة بعام 2018، وزادت بنسبة 45% في عام 2020 عن العام السابق، ويتوقع أيضا أن تشهد زيادة أكبر في عام 2021، خاصة مع سهولة الوصول إلى المعلومات من الأوساط الرقمية، التي يمكن استيعاب معلوماتها في أوضاع مختلفة".

وتابعت قائلة: "بدلا من قراءة الكتب صرنا نستمع إليها عبر قنوات الكتب الصوتية ونحن نمشي أو نمارس الرياضة أو عند القيام بالأعمال المنزلية أو قبل النوم دون أن نضطر لتشغيل الإضاءة، ويمكننا القول إننا أمضينا عام 2020 بكفاءة في هذا الصدد، ولاحظنا  ايضا زيادة في عدد المنصات التي يمكن من خلالها إنشاء حوار صوتي، وقد زادت أعداد الحوارات أيضا، وأعتقد أننا سنشهد مجموعة متنوعة من البدائل بحياتنا في هذا الصدد بالفترات القادمة".

من الجدير بالذكر أن معدلات قراءة الصحف شهدت ارتفاعا أيضًا في فترة الوباء بنسبة 62%، وفقا لمركز أبحاث "التوجهات الرائجة في تركيا" بجامعة قدير هاس الذي أجري في 26 ولاية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!