ترك برس

أشاد الخبير الاستثماري الأمريكي ومؤسس شركة "موبيوس كابيتال بارتنرز"، مارك موبيوس (84 عامًا)، بحزمة الإصلاحات الاقتصادية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة الماضي.

وأضاف موبيوس المعروف باسم "أستاذ الاستثمار في الأسواق الدولية" في معرض تقييمه لحزمة الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة في تركيا، أن أنقرة تحركت في الوقت المناسب، مشيراً أن هذه الفترة تعتبر الأمثل لتقييم الفرص الاستثمارية فيها.

ولفت في تصريحات لوكالة الأناضول إلى أن الإصلاحات تعتبر العنصر الأكثر أهمية لتعزيز عجلة الاستثمارات، وأن تركيا اختارت الوقت الأمثل لتنفيذها، وأنها تمتلك أدوات تحويل بيئة الأزمة التي أحدثتها جائحة كورونا إلى فرص.

وأشار أن أوقات الأزمات تعتبر الفترة الأمثل لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، لأن الناس يمكنهم قبول التغييرات بسهولة أكبر.

وأكد موبيوس أن النمو الاقتصادي العالمي سوف يحقق انتعاشًا في عام 2021، وأن مواصلة عملية التطعيم ضد كورونا سوف تنعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد العالمي بالتزامن مع تخفيف القيود المفروضة.

وأشار موبيوس إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق على حزمة المساعدات الاقتصادية البالغة 1.9 تريليون دولار، حيث سيجري تقديم مبالغ كبيرة للمستهلكين الذين يمثلون أكبر اقتصاد في العالم بالتزامن مع مساعي جيدة تبذلها الصين للتخفيف من عواقب الجائحة.

وأوضح موبيوس أن النمو العالمي في العام الحالي سيؤثر بشكل إيجابي على الأسواق الناشئة، وأن غالبية تلك الأسواق سوف تحقق انتعاشًا ملحوظًا لتعمل على التخلص من آثار الجائحة.

- "تركيا ستوفر فرصًا استثمارية جذابة"

وأشار موبيوس إلى أن الانتعاش المتوقع في الاقتصاد العالمي عام 2021 وزيادة السيولة سيكون لهما انعكاسات إيجابية في تركيا.

وقال: بطبيعة الحال، استقرار العملة واكتسابها قوة أمام الدولار، يمكن تركيا من تحقيق نجاحات مهمة في قطاع الاقتصاد.

في وقت سابق من هذا العام، عززت الليرة التركية مكانتها مقابل الدولار، لكنها تراجعت قبل مدّة. آمل أن تتمكن تركيا من تحقيق الاستقرار المرجو وهذا سيكون مفيدًا بالنسبة للاقتصاد.

وشدد موبيوس على أن الآفاق الاقتصادية لعام 2021 ستكون حبلى بالفرص الواعدة، وأن تركيا ستكون قادرة خلال العام الحالي على توفير فرص جيدة للمستثمرين.

وأكد موبيوس أن البنوك المركزية الرائدة في العالم كثيرا ما تدلي بتصريحات للحد من التقلبات في الأسواق ولزيادة الاستقرار، مشيرًا أن النمو مرتبط بتحقيق التغييرات اللازمة والابتكار والإصلاحات.

وحول الاستثمارات التي تحظى باهتماماته في تركيا قال موبيوس إن شركته تركز على التعاون مع الشركات التي تعمل في مجال البرمجيات القابلة للتصدير إلى الخارج.

ولفت موبيوس إلى أن قطاع البرمجيات يعتبر واحدًا من المجالات المثيرة للاهتمام بالنسبة لشركته، وأن تركيا لديها أرضية صلبة في مجال الصناعة وخدمات السوق المحلية والوصول إلى أسواق التصدير، فضلًا عن الجهود التي تبذلها الشركات المحلية لزيادة حصصها السوقية محليًا وعالميًا.

إضافة إلى ما سبق، أوضح موبيوس أن تركيا والهند وتايوان وكوريا الجنوبية تعتبر من البلدان المهمة التي تهتم بشكل أساسي بتطوير فرص الاستثمار.

وحول تأثير درجة تنفيذ الإصلاحات على التصنيفات الاقتصادية، أشار موبيوس أن وكالة التصنيف الائتماني الدولية أجرت تقييمًا إيجابيًا في الآونة الأخيرة حول تركيا.

وختم موبيوس بالقول: تطور جيد أن تتابع وكالات التصنيف عن كثب ما يحدث في تركيا والعالم. إن مدى تنفيذ الإصلاحات فعليًا يعني أن المنظمات الاقتصادية ستغير تقاريرها بسرعة وتقدم تقييمات أفضل بكثير حول الاقتصاد التركي. هذا الأمر سوف يساعد تركيا كثيرًا لتحقيق استقرار اقتصادي مستدام.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!