ترك برس

يواصل معهد "يونس إمرة" التركي، من خلال دورات تعليمية عبر الإنترنت واستوديوهات افتراضية، تقديم دروس تعليم اللغة التركية لغير الناطقين بها، إلى أكثر من 60 ألف طالب حول العالم.

وبعد أن أوقف المعهد دوراته التعليمية المباشرة في مراكزه بسبب تفشي جائحة كورونا حول العالم، سارع لإنشاء دورات تدريبية عبر الإنترنت واستوديوهات افتراضية (Greenbox) فضلا عن نشر دروس تعليمية عبر موقع "يوتيوب" بغرض الوصول إلى مئات آلاف الطلاب الراغبين بتعلم اللغة التركية.

وقال مدير المعهد، شريف آتش، في حديث لوكالة الأناضول، إن المعهد أطلق دورات تعليمية عن بعد، بعد تعليق الدورات المباشرة في المراكز التابعة له العام الماضي، بسبب انتشار فيروس كورونا في العالم.

وتابع: "عندما تم الإعلان عن دورات تعليمية للغة التركية عن بُعد في إيطاليا، تلقينا أكثر من 400 طلب للمشاركة في تلك الدورات، ما دفعنا لتطوير بنيتنا التحتية وبسرعة في هذا المجال، وأنشأنا استوديوهات لهذا الغرض".

وأشار آتش أن المعهد بدأ بتصوير وعرض مقاطع فيديو تعليمية تدعم جهود الطلاب الراغبين بتعلم اللغة التركية، إضافة إلى المحاضرات الافتراضية التي يجري توفيرها للطلاب.

وقال: "نقدم دروسًا فردية مدتها 6 ساعات لأكثر من 60 ألف طالب أسبوعيًا. من خلال الوسائل الافتراضية تمكنا من الوصول إلى جميع المراكز التعليمية المنتشرة في العالم".

وأضاف: "نصل إلى أكثر من 5 آلاف طالب في أمريكا اللاتينية وحدها. كما تلقينا 8 آلاف طلب في كازاخستان فور إعلاننا الأسبوع الماضي عن إطلاق دورة جديدة لتعليم اللغة التركية".

وحول إنتاج محتويات لتحميلها في موقع "يوتيوب"، قال آتش: ننتج مواد توازن بين التدريب على النطق وشرح القواعد اللغوية، وهذه الخدمة مفتوحة للعالم كله".

وأردف: "صعدت اللغة التركية إلى المراكز الخمسة الأولى بين اللغات التي تم تعلمها كلغة أجنبية العام الماضي. المحتوى الذي نقوم بإنتاجه يصل إلى مئات الآلاف من الطلاب".

ولفت آتش أن المعهد يعمل على تدريس الطلاب المشاركين في الدورات اللغة والثقافة التركية، من خلال دروس يتم توفيرها عن بعد، ودورات تدريبية فردية ومحتوى يتم إنتاجه في الاستوديوهات الافتراضية.

وأكد آتش أن البنية الافتراضية التي جرى إنشاؤها من قبل المعهد، مكنته من توفير الدورات التعليمية للطلاب في بلدان لا يوجد فيها مراكز تابعة للمعهد .

وتابع: "في الدورات التعليمية المباشرة، يتعين علينا إيجاد أماكن مناسبة وإرسال معلمين من أجل توفير التعليم المناسب لعدد محدود من الطلاب. أما وسائل التعليم الافتراضي، وفرت لنا الوصول إلى 10 أضعاف هذه الأرقام وبتكاليف أقل".

وأردف: "حاليًا نواصل توفير الدورات التعليمية عن بعد، للطلاب في المنطقة الآمنة بسوريا (شمال). نعمل على تعليم اللغة التركية لملايين الأشخاص من خلال تدريب معلمين محليين يكونون جسرًا تعليميًا بين بلادهم وتركيا".

وأشار آتش أن المعلمين في معهد يونس إمرة، يعملون في الاستوديوهات الافتراضية على إنتاج محتويات متنوعة تفيد في تعليم الطلاب المبتدئين اللغة التركية.

وتابع: "يقوم المعلمون الذين يستخدمون الوسائل الرقمية والخلفيات المناسبة في الاستوديو، بشرح بعض الموضوعات من خلال تقديم عروض تمثيلية وكأنهم يقفون على خشبة مسرح. كما يكتبون أيضًا الحوارات الخاصة بالدورات التعليمية بأنفسهم".

من جهتها، قالت أجم جتين تورك يلماز، إحدى المعلمات المشاركات في إنتاج المحتوى، إنها تشارك مع زملائها المعلمين في تدريس الأبجدية والأرقام والتدريب على إنشاء حوارات بسيطة باللغة التركية.

وأضافت: "نعمل على تعليم الطلاب ما يمكنهم قوله في مواقف الحياة اليومية، والكلمات التركية التي يمكنهم استخدامها، وكيف يمكنهم تعلم القواعد بأبسط طريقة ممكنة. نهدف إلى نطق الكلمات الأكثر شهرة ببطء ونقلها إلى طلابنا".

و"يونس إمرة" وقف تأسس، بهدف التعريف بتركيا ولغتها وتاريخها وثقافتها وفنونها، وزيادة التبادل الثقافي بين تركيا والدول الأخرى، وتوطيد أواصر الصداقة معها.

ويجري المعهد أنشطة في مجال تعليم اللغة التركية لغير الناطقين بها وثقافتها وفنونها، في المراكز الثقافية خارج تركيا، ويتبع للمعهد، الذي يرجع تاريخ تأسيسه إلى عام 2009، أكثر من 56 مركزا ثقافيا حول العالم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!