(الرئيس التركي أردوغان خلال مراسم تسليم إحدى سفن "أسفات" للقوات المسلحة في البلاد)

ترك برس

شهدت السنوات الأخيرة، تعدداً وتنوعاً كبيراً في شركات الصناعات الدفاعية التركية، والتي باتت منتجاتها تنافس نظيراتها حول العالم. ومن بين هذه الشركات شركة أسفات (ASFAT) لتشغيل المصانع العسكرية والترسانات التركية.

وتنشط "أسفات" تحت مظلة وزارة الدفاع التركية، ويمتد خبرتها إلى 30 عاماً في مجال الصيانة والتطوير والبناء بفضل مصانعها وترساناتها العسكرية وكذلك قواها العاملة الخبيرة.

وفي لقاء أجراه معه موقع " Defensehere" المتخصص في الصناعات العسكرية والدفاعية، سلّط نائب وزير الدفاع التركي، محسن دره، الضوء على تفاصيل متعلقة بالشركة المذكورة. وفيما يلي نص الحوار مع المسؤول التركي:

هل هناك مشاريع أو منتجات تعمل عليها شركة "أسفات" لتشغيل المصانع العسكرية والترسانات التركية؟ 

نحن نعمل على توفير احتياجات القوات المسلحة التركية من الأسلحة والذخائر بأقل التكاليف وبجودة عالية وبأكبر نسبة مساهمة محلية وفي هذا الصدد نعمل على مشاريع يستخدم بها أهم التكنولوجيات الأساسية والمتطورة وكذلك نهدف إلى تطوير مشاريع تكون بها نسبة مساهمة الصناعة المحلية عالية. 

إن "أسفات" التي تعمل تحت مظلة وزارة الدفاع التركية تقوم بمشاركة قدراتها وتجاربها وخبراتها التي تمتد إلى 30 عاماً في مجال الصيانة والتطوير والبناء بفضل مصانعها وترساناتها العسكرية وكذلك قواها العاملة الخبيرة، مع رئاسة الصناعات الدفاعية.

"أسفات" والتي الهدف الرئيسي لتأسيسها هو تطوير وإنتاج المنصات والتكنولوجيا التي تلبي متطلبات العصر واحتياجات ميدان العمليات، تقوم بتطوير منتجات ليست معنية لليوم فقط بل إلى الغد أيضاً وذلك من خلال استخدام نُهُج مبتكرة في العديد من المشاريع. 

هل سنسمع اسم "أسفات" كثيراً خلال السنوات المقبلة في مجال الصناعات الدفاعية التركية، وهل يمكن لسيادتك أن تعطونا نبذه حول أهداف وأعمال "أسفات" في مجال التصدير؟ 

إن "أسفات" تعمل لأجل تلبية الاحتياجات الوطنية من خلال المصانع والترسانات العسكرية المحلية، كما تعمل نحو تطوير قدرات هذه المصانع والترسانات ورفع قابليتها على التصدير إلى أعلى مستوى ممكن، بالإضافة إلى العمل على توطين صناعة التكنولوجيا المتطورة وإضافتها كقيمة إلى اقتصادنا.

ونحن كوزارة الدفاع التركية وضعنا لأنفسنا هدفاً أن نقوم بالمساهمة في صادرات بلدنا بشكل فعال من خلال مصانعنا وترساناتنا العسكرية بما تلم من مهارات في الصناعة والتطوير والصيانة، ونتيجة لتوجهنا هذا جرى تأسيس "أسفات". إن مستوى التكنولوجيا المطوّرة وأثرها على اقتصادنا المحلي أمر مهم جداً بالنسبة إلينا، وفي هذا الإطار فإن لدينا الكثير من اللقاءات مع الكثير من البلدان حول تطوير الأعمال في كثير من المشاريع والمنصات. إن عملية التصدير هي مسألة وجودية بالنسبة لنا، وبالتالي هي أمر حتمي أكثر من كونه خيار. 

في إطار مشروع السفينة الوطنية، ومع الاتفاقية التي وقعناها مع الجانب الباكستاني في 6 أيلول 2018 فإن السفينة الحربية التي جرى تصنيعها من قبل مهندسينا ستدخل الخدمة في الجيش الباكستاني، ومن تاريخ توقيع هذه الاتفاقية من طرف "أسفات" أصبحت الاتفاقية صاحبة أعلى ميزانية في مجال تصدير الصناعات الدفاعية التركية، وهو أمر يدعونا للشعور بالفخر. 

أعتقد أن "أسفات" جاءت بنفس جديد لقطاع الصناعات الدفاعية في مجال التصدير وفي واقع الأمر اتيحت الفرصة لعرض منتجات شركاتنا المتعاقدة من الباطن، والتي تم عرضها سابقًا لخدمة القوات المسلحة التركية، من خلال مشروع الكورفيت "بي إن ميلغم"، والتي بلغت قيمتها مليار دولار أمريكي، في الأسواق العالمية.

وطبعاً هذا الأمر هو انجاز كبير بحد ذاته، وعملنا وواجبنا هو الانتقال والارتقاء بهذا الإنجاز إلى المرحلة والخطوة القادمة. أؤمن أن عدد مشاريعنا سيزداد كل يوم، وسيتكون نظام اقتصادي يعتمد بالأخص على أعمال الصيانة والإصلاح والاستدامة بعيداً عن التصدير فقط، وفي هذا النظام الاقتصادي ستعمل الكثير من الشركات وستجد لها مكاناً. 

وإن لزم أن نعطي مثالاً آخر، فإن جهاز إزالة الألغام الميكانيكي "ممات" الذي يتم تصنيعه من قبل "أسفات" قد نجح في جميع الاختبارات الدولية وتم تصديره إلى دولة أذربيجان الشقيقة، وأود أن أعرب عن سرورنا بهذا الأمر. 

وأريد أن أصحح نقطة مهمة، حول الأخبار التي قالت إن "أسفات" تنافس شركات الصناعات الدفاعية التركية في المناقصات خارج تركيا؛ "أسفات" لن تنافس شركاتنا أبداً في المناقصات خارج البلاد، وستكون دائماً جاهزة لتوفير الدعم وكذلك التعاون مع هذه الشركات في تطبيق وتنفيذ المشاريع المختلفة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!