ترك برس

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن جهود الوساطة التي تبذلها الكويت تستحق الاحترام، وتركيا تدعم دائما وستواصل دعم هذا الدور المحوري الهام.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده الوزير التركي مع نظيره الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، بالعاصمة أنقرة الخميس.

وأكد أن الكويت وتركيا أصبحتا رمزا وعلامة للوساطة في العالم، وما أنجزته الكويت خلال الأزمة الخليجية لم يكن سهلًا طوال 4 سنوات.

ولفت إلى أن الكويت حافظت على حيادها ولم تفقده أبدًا خلال هذه الأزمة، ولم تتنازل أبدا عن إصرارها، وواصلت جهودها رغم الصعوبات. حسب وكالة الأناضول.

وأضاف: "ما نأمله الآن هو أن يصبح هذا التطبيع دائمًا بفضل جهود الكويت وأن تتقدم العلاقات بين الدول الشقيقة نحو الأفضل".

وشدد على أن هذا الوضع سينعكس بشكل إيجابي أيضًا على علاقات تركيا مع مجلس التعاون الخليجي والبلدان الشقيقة في المنطقة.

ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/ حزيران 2017، بذلت الكويت جهودا للوساطة حتى إتمام المصالحة بين دول مجلس التعاون، في يناير/ كانون الثاني الماضي.

من جهة أخرى، قال تشاووش أوغلو إن أنقرة شهدت اليوم انعقاد الاجتماع الثاني للجنة المشتركة التركية-الكويتية للتعاون، وكان الأول قد انعقد عام 2013 وتقرر عقد الاجتماعات سنويًا.

وأضاف: "قررنا عقد اجتماع للمشاورات السياسية على مستوى مساعدي الوزراء أو المديرين العامين على الأقل ثلاث مرات في السنة".

ولفت إلى أن الهدف من ذلك هو الاجتماع بشكل أكثر انتظاماً بما يليق بالبلدين الشقيقين واستخدام الآليات بطريقة فعالة وتعزيز العلاقات.

وأكّد تشاووش أوغلو أن الجانبين اتفقا على إعداد خطط لـ5 أعوام بدلًا من العامين، وأن المباحثات والزيارات المتبادلة ستتواصل على نحو متزايد.

وقال إنه يجب تحديد أهداف جديدة فيما يتعلق بحجم التجارة بين البلدين والذي تجاوز 700 مليون دولار عام 2019.

وأوضح أن الشركات التركية تعمل بنشاط كبير في الكويت وتجاوزت قيمة مشاريعها 8.5 مليون دولار.

وأشار إلى أن السبب في ذلك هو ثقة الكويت بالشركات التركية وجودة المشاريع التي تنفذها هذه الشركات.

وأعلن أن البلدين قررا أيضًا تطوير التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والصحة، واتفقا على تطوير التعاون في مجال الصناعات العسكرية والدفاعية.

وأوضح تشاووش أوغلو أنه بحث مع الصباح قضايا إقليمية لاسيما الأوضاع في العراق واليمن وسوريا وفلسطين وليبيا.

وشدد على أن هناك فرصة مهمة للسلام والاستقرار في ليبيا.

وبيّن أنه ناقش مع نظيره الكويتي كيفية جعل السلام والاستقرار في ليبيا دائمًا من خلال دعم الحكومة الحالية.

ولفت إلى تناولهما القضية الفلسطينية، مؤكدا أن "دعم فلسطين الشقيقة سيستمر".

وقال: "يسعدني توافقنا في الآراء بشأن القضايا الإقليمية. هدف كلا البلدين في المنطقة هو السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية".

وأوضح أنهما بحثا أيضا قضية إقليم "قره باغ" الأذربيجاني والتطورات في منطقة القوقاز وآسيا الوسطى.

وأكد أن وقف إطلاق النار في "قره باغ" فرصة مهمة لاستقرار المنطقة ولتحقيق مشاريع مهمة فيها ولتطبيع العلاقات.

وتابع: "إذا استغلت أرمينيا ذلك (الفرص المتاحة) بشكل إيجابي، فإن جنوب القوقاز يمكن أن تكون مجددا منطقة استقرار وسلام في المستقبل".

وفي 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، أُجبرت أرمينيا على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار إثر نصر حققته أذربيجان في عمليتها العسكرية التي انطلقت لتحرير إقليم "قره باغ" في 27 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه بعد قرابة 3 عقود على احتلاله.

كما وقع تشاووش أوغلو والصباح خطة العمل بين البلدين للعامين 2021-2022، ومذكرة التفاهم في مجال الشؤون الاجتماعية، وبروتوكول التعاون وتبادل المعلومات بين شبكة "تي آر تي" التركية ووزارة الإعلام بدولة الكويت، وبروتوكول التعاون بين البلدين في مجال الصحافة والإعلام، ومذكرتي تفاهم بين البلدين للتعاون في مجال البيئة وبين المكتبات الوطنية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!