ترك برس

تعرض رائد المشاة التركي أوزغور بيلين، لإصابة تسببت بفقدانه ساقه اليسرى من تحت الركبة، إثر تعرضه لعبوة ناسفة وضعت من قبل إرهابيين، عندما كان في عمر 27، لكنه نجح بالمشي من جديد ولم يستسلم لإعاقته، ويؤدي اليوم وظيفته بنجاح في المجمع الرئاسي مع فرسه.

كان بيلين يبلغ من العمر 27 عاما، عندما داس على متفجرات مصنوعة يدويا من طراز (EYP) في شرناك جنوب شرق تركيا، ليفقد جراء ذلك ساقه في أثناء أداء واجبه تجاه الوطن، لتبدأ عملية تدريبه وعلاجه الطويلة، وفي الواقع بدأت قصة عزمه وإصراره الحقيقية بعد ذلك، عبر رحلة جديدة لم يعرفها ولم يجربها من قبل، بعد انضمامه إلى دوري سلاح الفرسان.

وفي حوار مع قناة "TRT Haber"، تحدث الضابط أوزغور بيلين عن بدايته بالتدريب وتجربته الأولى في ركوب الخيل وعدم استسلامه لإعاقته قائلًا: "لم أكن أعرف أي شيء عن الفرس ولم أركبه في حياتي من قبل، كانت تجربتي الأولى معه في عمر 29، وأنا بساق واحدة، في البداية ترددت كثيرا عند رؤيتي الحصان، وخشيت من عدم توازني على ظهره".

حصل أوزغور بيلين، على أول تدريب لممارسة ركوب الخيل للمعاقين في القيادة المركزية لتدريب القوات البرية على رياضة الفروسية في عام 2011، وبدعم من قادته أكمل جميع دوراته بنجاح، ولم يفقد الأمل أبدا. يقول بيلين: "عانيت بعد إصابتي مباشرة من انعدام ثقتي بنفسي، فقد أصبحت شخصا معاقا جسديا في عمر 27 عاما، إلا أن رياضة الفروسية ساهمت باستعادتي ثقتي بنفسي".

كان قائد فريق الفروسية أوزغور أوتين، مدرب بيلين،الداعم الأكبر له الذي ساعده على التغلب على إعاقته، يقول المدرب أوتين: "وجهته ودربته على كيفية القضاء على أوجه القصور الناجمة عن فقدان ساقه، وكيف يحافظ على توازن رأسه وجسمه فوق ظهر الخيل، كما أن تصميمه وموهبته وتدريبه المستمر مع حماسه ساعد بالقضاء على كل العقبات، وحتى على كل تردد يخطر في بالي".

يشارك اليوم الضابط أوزغور بيلين، مع فرسه في مراسيم الترحيب الرسمية بالمجمع الرئاسي، ويمثل أيضا الفرسان المحترفين الذين نشؤوا وتدربوا في القيادة المركزية للقوات المسلحة التركية في المسابقات الدولية، كما يواصل تدريباته بكل قوة وعزم وإصرار ليصل لهدفه برفع العلم التركي في دورة الألعاب الأولمبية للمعاقين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!