ترك برس

تناول مقال للكاتبة أنغيلينا ميلتشينكو، في صحيفة "غازيتا رو" الروسية الأنباء المتعلقة بإمكانية إنشاء تركيا قاعدة عسكرية لها في إقليم "قره باغ" الذين حررته أذربيجان من الاحتلال الأرميني بعد نحو 3 عامًا.

وقالت الكاتبة إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لم يستبعد إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية تركية على أراضي أذربيجان لحماية الحدود. ووفقا له، فإن "اتفاقية شوشة" التي تم إبرامها مؤخرا تسمح بذلك. وفق ما نقلت وكالة "RT".

وتنص الوثيقة أيضا على أن الطرفين سيساعدان بعضهما البعض في حالة وجود تهديد أو عدوان من دولة ثالثة.

"الأهم الآن هو ضمان أمن الحدود- قال رجب طيب أردوغان وفق ما نقلت وكالة ريا نوفوستي- إن المفاوضات التي سيجريها [الرئيس الأذربيجاني] إلهام علييف وفلاديمير بوتين فيما بينهما، وكذلك التي سنجريها، يمكن أن تطور هذا الموضوع".

ووقع علييف وأردوغان إعلان علاقات تحالف بين أذربيجان وتركيا في الخامس عشر من يونيو في مدينة شوشة (ناغورني قره باغ). وفقا للوثيقة، سيعمل الجانبان بشكل مشترك في حال وجود تهديد أو عدوان من دولة ثالثة.

كما تعهد الطرفان "بمواصلة الجهود المشتركة لتحديث القوات المسلحة للبلدين الشقيقين وفق المتطلبات المعاصرة".

وفي الصدد، يرى الباحث في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، نيكولاي سيلايف، أن أردوغان وضع نصب عينيه ثلاثة أهداف من زيارة شوشة:

أولها، تعزيز العلاقات السياسية مع أذربيجان؛ وثانيها، كان من الضروري التذكير مرة أخرى بدور تركيا في حرب قره باغ، فمن دونها لم يكن لباكو أن تنتصر، أو على الأقل لم تكن لتحقق مثل هذه النتائج؛

وأما ثالثها "فاستغلال رأس المال السياسي الذي حصل عليه أردوغان بتقديم المساعدة العسكرية لأذربيجان". جاء أردوغان للاحتفال بالنصر مع علييف، وسوف يفعلان ذلك لسنوات عديدة قادمة".

وأضاف سيلايف أن للزيارة بعدا رمزيا كبيرا، وفق تعبيره.

**روسيا تتعهد بحماية مصالحها

في سياق متثل، أقر الكرملين بأن إمكانية ظهور قواعد عسكرية تركية في أذربيجان تشكل موضع قلق لدى موسكو، متوعدا بتبني ما يلزم من خطوات لضمان أمن روسيا.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين الجمعة أن موسكو تتابع عن كثب التقارير عن إمكانية إنشاء قاعدة تركية في أذربيجان.

وأضاف: "إنشاء بنى تحتية عسكرية لدول أعضاء في حلف الناتو قرب حدودنا يثير اهتمامنا الخاص ويدفعنا إلى تبني الخطوات اللازمة لضمان أمننا ومصالحنا".

ولفت المتحدث إلى أن روسيا لا تزال على تواصل وثيق مع أذربيجان وأرمينيا وتركيا لتسوية الوضع في إقليم قره باغ المتنازع عليه.

وتابع: "نعتقد أن أي خطوات يجب أن تسهم في مواصلة استقرار الوضع في جنوب القوقاز وتطوير البنى التحتية واللوجيستية ومعالجة الوضع بشكل عام دون أن تشمل أي عناصر من شأنها أن تتسبب في زيادة التوترات".

بدوره، رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أثناء مؤتمر صحفي عقده  مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي، التعليق على إمكانية إنشاء قواعد تركية في أذربيجان، قائلا: "لا نعلق على شائعات".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!