ترك برس

على مدار قرابة 70 عاماً لعبت قاعدة إنجرليك العسكرية دوراً مهماً في الحروب الأمريكية بالمنطقة، فضلاً عن الدور البارز الذي قامت به القاعدة في الحرب على الإرهاب في كل من سوريا والعراق.

وتعتبر "إنجرليك" بمنزلة قاعدة جوية لحلف شمال حلف الأطلسي "ناتو" في تركيا، وتستخدم القاعدة بشكل أساسي من قبل القوات التركية والأمريكية.

أُخذ قرار بناء قاعدة إنجرليك الجوية في المؤتمر الذي عُقد في القاهرة عام 1943، ولكن بسبب استمرار الحرب العالمية الثانية تم تأجيل أعمال البناء التي تمت تحت إشراف أمريكي عام 1951، أي قبل عام من دخول تركيا حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وبعد 4 سنوات، وتحديداً نهاية عام 1954 تم الانتهاء من أعمال البناء ودخلت القاعدة الخدمة منذ ذلك العام لغاية يومنا الحالي.

وتم إنشاء القاعدة الجوية من أجل احتواء الاتحاد السوفييتي في أثناء فترة الحرب الباردة، والاستجابة للأزمات التي تنشب في الشرق الأوسط والمنطقة، وعلى مدار عقود شكلت القاعدة الجوية نقطة انطلاق للعديد من الحملات العسكرية في الشرق الأوسط والعالم، فضلاً عن استخدامها كمركز تخزين إقليمي من قبل القوات الأمريكية، وبناءً على بعض التسريبات الصحفية تحوي القاعدة قرابة 50 قنبلة نووية أمريكية من النوع التكتيكي طراز بي-61.

وتقع القاعدة التي يعني اسمها بالتركية شجرة التين على بعد 8 كيلومترات من مركز مدينة أضنة التركية و32 كيلومتراً من شاطئ البحر الأبيض المتوسط، فيما تشغل مساحة 1335 هكتاراً، تحوي مدرجين لهبوط الطائرات وإقلاعها، يبلغ طول الأول 10 آلاف قدم، بينما يبلغ الثاني 9 آلاف قدم، وحظائر طائرات تستوعب 57 مقاتلة حربية، وتضم إنجرليك إلى جانب المنشآت العسكرية، مدينة متكاملة للعاملين فيها وعائلاتهم.

وتعتبر قاعدة إنجرليك الجوية مقراً لقيادة السرب العاشر التابع لقيادة القوة الجوية التركية، كما أنها مقر للسرب الـ39 بالقوة الجوية الأمريكية، وبالإضافة إلى الوجود الدائم للقوات العسكرية التركية والأمريكية يوجد من وقت لآخر جنود ومقاتلات دول أخرى في الحالات التي تكون فيها العمليات العسكرية منظمة من قبل حلف الناتو.

وفيما يلي، يرصد الباحث في الشؤون الأمريكية، عبد الرحمن السراج، تاريخ القاعدة الأمريكية في تركيا، ودورها في حروب المنطقة، فضلاً عن تفاصيل الأسلحة النووية فيها:

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!