ترك برس

قال سفير أنقرة لدى أبوجا هدايت بيرقدار إنهم يتطلعون لتعزيز الحوار بين تركيا ونيجيريا في المواضيع السياسية وملفات الطاقة والتعاون في مجال الصناعات الدفاعية.

وفي مقابلة مع وكالة الأناضول تحدث السفير بيرقدار عن العلاقات التركية-النيجيرية التي تطورت كثيراً في السنوات الأخيرة وعن انعكاسات ذلك على التعاون بين البلدين.

ولفت بيرقدار إن العلاقات التركية النيجيرية لها تاريخ عريق يعود إلى عهد الدولة العثمانية عندما أسست علاقات تجارية مع إمبراطورية كانم-بورنو.

وأضاف أن العلاقات بين البلدين اليوم أصبحت جيدة جداً ومتعددة الجوانب وهناك تعاون في عديد من المجالات مثل الاقتصاد والطاقة والصناعات الدفاعية والعلاقات الإنسانية فضلاً عن العلاقات السياسية.

وأوضح بيرقدار أن أرقام التجارة بين البلدين العام الماضي تظهر أن نيجيريا هي الشريك التجاري الأول لتركيا في دول جنوب الصحراء الكبرى.

وأضاف: "بالنظر إلى إمكانات البلدين نرى أن هذه الأرقام لا تزال غير كافية. وهدفنا هو رفع حجم التبادل التجاري وتعزيز الحوار والتعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والصناعات الدفاعية".

- ننتظر تضامنا أكثر في الكفاح ضد تنظيم غولن الإرهابي

وأشار بيرقدار إلى أن التحدي الأكبر أمام تطوير العلاقات بين البلدين ورفعها للمستوى المطلوب هو انتظار أنقرة إظهار الحكومة النيجيرية تضامناً أكثر في مكافحة تنظيم "غولن" الإرهابي.

وأضاف أن السلطات النيجيرية أصبحت-خاصة في الفترة الأخيرة- أكثر وعياً في التصرف مع تنظيم غولن، مؤكداً أن تركيا ستواصل بذل الجهد حتى تطهير نيجيريا من هذه التنظيم الذي يسعى لاحتلال مكانة في البلاد عبر الرشوة والفساد واستغلال النية الحسنة للشعب النيجيري.

- حماس كبير لزيارة الرئيس أردوغان

ولفت بيرقدار لوجود حماس كبير في نيجيريا لزيارة الرئيس أردوغان كونها أول زيارة تركية رفيعة المستوى منذ آخر زيارة أجراها أردوغان عام 2016.

وذكر أن أردوغان ونظيره النيجيري محمد بخاري تجمعهما علاقة صداقة وطيدة وأنهما أجريا ثلاث اتصالات هاتفية العام الجاري.

وأضاف أن أردوغان سيبحث مع بخاري خلال الزيارة العلاقات الثنائية إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.

وأوضح أن أردوغان سيشارك في منتدى الأعمال التركي-النيجيري بمشاركة عدد من رجال الأعمال النيجيريين، كما سيفتتح مركز يونس أمره الثقافي التركي الذي سيبدأ أنشطته في العاصمة أبوجا.

وأشار إلى أن زيارة أردوغان لنيجيريا ستكون سببا في إكساب علاقات البلاد زخماً إضافياً وتوقيع اتفاقيات مهمة بين البلدين.

- سمعة تركيا جيدة في القارة الإفريقية

وأكد بيرقدار على أن تركيا تتمتع بسمعة طيبة جداً في كل دول إفريقيا وفي مقدمتها نيجيريا وأن المنتجات التركية تحظى بمكانة مهمة في السوق الإفريقية لثقة الناس في جودتها وخاصة منتجات قطاع الإنشاءات، والأثاث، والمنسوجات.

وأشار إلى أن قطاعي الإنشاءات في البنية التحتية والصناعات الدفاعية يحظيان باحترام كبير في نيجيريا.

وأضاف أن هناك ردود فعل سلبية في نيجيريا تجاه البضائع الصينية لقلة جودتها وأن نيجيريا بدأت البحث عن مورودين جدد في كافة المجالات مع تفشي وباء كوفيد-19 وكانت تركيا هي الاختيار الأمثل بالنسبة لها في كل القطاعات.

ولفت إلى أن شركة الخطوط الجوية التركية وأنشطتها في نيجيريا كانت من العوامل المساعدة على زيادة السمعة الطيبة لتركيا هناك إضافة إلى مفهوم رابح-رابح الذي تتبعه تركيا في علاقاتها مع الدول الإفريقية.

- فرص كبيرة لرجال الأعمال الأتراك في نيجيريا

وأكد بيرقدار أن نيجيريا تعد سوقاً مهمة للمصدرين والمستثمرين الأتراك كونها أكبر اقتصاد في إفريقيا وأكبر بلدان القارة من حيث عدد السكان.

وأشار إلى وجود اهتمام كبير في نيجيريا بقطاعات البنية التحتية، والمقاولات، والأثاث، والمنسوجات في تركيا، وإلى وجود إمكانات وقدرات كبيرة لدى نيجيريا في مجالي الطاقة والتعدين يمكن لتركيا الاستفادة منهما.

ولفت إلى أنه يبذل جهداً كبيراً لتحقيق استثمارات تركية في قطاع الصحة في نيجيريا.

وأوضح أن الكثير من سكان نيجيريا البالغ عددهم 206 ملايين يفضلون السفر للعلاج بالخارج نظراً لعدم كفاءة الخدمات الصحية ببلادهم وأن تكلفة ذلك تُقدر 2 مليار دولار سنوياً وأن هذه فرصة يجب على رجال الأعمال الأتراك ألا يفوتونها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!