ترك برس

تستقبل "ديدم" بولاية آيدين غربي تركيا، التي تعد أحد المراكز السياحية المهمة في بحر إيجة، الكثير من السياح الباحثين عن الدفء خلال فصل الخريف، خاصة من روسيا وأوكرانيا وبولندا والبلاد ذلت الجو بارد.

واستقبلت ديدم 450 ألف سائح خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، وذلك لما تتميز به من أماكن تجذب الزوار كشاطئ وخلجان "ألتين كوم" المشهورة عالميًا ومدينة ميلتوس الأثرية ومعبد أبولو.

وفي حديث لوكالة الأناضول، قال أوموت تونجر مدير الثقافة والسياحة بولاية آيدين، إن المنطقة تمتلك منظورًا سياحيًا واسعًا يمكن أن تقدم للسياح، الفصول الأربعة في آن واحد.

وأضاف أنهم عملوا بالتنسيق مع القطاع خلال فترة انتشار وباء كورونا وتحركوا بسرعة كي تنتشر الحركة السياحية في آيدين طوال شهور العام.

وأكد أن ديدم من أهم المناطق السياحية في المنطقة، لاحتوائها على منشآت ذات جودة عالية تزداد من يوم لآخر.

وأوضح أن ديدم اكتسبت مكانة وشعبية كبيرة هذا العام في الأسواق الروسية والبولندية والأوكرانية، إلى جانب كثافة الإقبال من السياح البريطانيين قبل ذلك.

وأردف: قمنا بتشجيع فنادق المنطقة على نشر السياحة طوال شهور السنة، بالإضافة إلى تقديمنا باقة ثقافية تضم جولات في مدينة بيريني القديمة، ومدينة ميلتوس الأثرية ومعبد أبولو.

وذكر تونجر أنهم تمكنوا من استقبال 94 ألف سائح العام الماضي بسبب ظروف انتشار الوباء، أما هذا العام فهو مثمر للغاية.

ـ الراحة والهدوء

إيرينا بوروفا، سائحة روسية جاءت لقضاء العطلة مع عائلتها، قالت للأناضول إنها تزور ديدم لأول مرة وإنها أحبتها كثيراً.

وأوضحت أن عطلتها هذا العام كانت ممتعة للغاية، وأن جو المنطقة أعجبها كثيراً خاصة أنه أكثر دفئاً من بلادها.

بوروفا، قالت أيضا إنها تخلصت في هذا المكان من الضغط الموجود بسبب كورونا، وإنها نسيت أن هناك وباء منتشرا بمجرد مجيئها إلى المنطقة.

وأعربت عن شعورها بالأمان في المنطقة بسبب الاهتمام بكافة الإجراءات الاحترازية وأنها تفكر بالمجيء مرة أخرى وستوصي أصدقاءها بالقدوم إلى ديدم.

من ناحية أخرى، قالت ألينا ريازانتسيفا من أوكرانيا، إنها زارت ولايات مختلفة في تركيا، ولكن ديدم تمتلك أجواء مختلفة تجعل الناس يشعرون بأنهم أفضل.

وأضافت للأناضول، أن بعض الناس يشعرون بالقلق خارج البلاد بسبب كورونا، أما هي فترى أن كل شيء على ما يرام في ديدم.

وأشارت إلى أنها أعجبت كثيراً باهتمام الجميع في تركيا بتطبيق الإجراءات الاحترازية لمكافحة الوباء.

ـ تركيا قريبة لقلوبنا

من جهتها، ذكرت الروسية إلينا تشرنيشيفا أنهم يقضون إجازتهم السنوية هذا العام في ديدم، وأن المكان مثالي للأسرة لقضاء العطلة.

وأعربت عن إعجابها بجو المنطقة وبحسن ضيافة سكانها، مشيرة إلى أنها أوصت كل معارفها عبر وسائل التواصل الاجتماعي باختيار تركيا وديدم خصوصا لقضاء عطلتهم.

أما ناديزدا دومانوفا فقالت إنه ليس من الممكن مصادفة هذا الطقس الجميل في مثل هذا الموسم في روسيا.

وأضافت أن انتشار الوباء منعهم من قضاء أي عطلة، ولذلك استغلت أول فرصة سنحت لها فاختارت القدوم إلى تركيا.

وأردفت أن أغلب سكان روسيا يفضلون زيارة تركيا، لأنهم لا يشعرون فيها بأنهم غرباء.

بدورها، قالت لابيشينا فيوليتا: "أحب تركيا كثيرًا. ومن الممتع أن أقضي عطلتي هنا. تركيا تعتبر أكثر الدول أمانًا لقضاء العطلة خاصة في فترة انتشار كورونا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!