ترك برس

أعلن مجلس سوري في مدينة إسطنبول، الأربعاء، عزمه على تعزيز قيم التعايش السوري التركي وانضباط العمل الإعلامي، مشيرًا إلى وجود إعلاميين "غير مسؤولين يعملون على تخريب العلاقات بين الشعبين".

وأصدر "مجلس ممثلي السوريين" بيانًا، حمل توقيع رئيسه رائد الفضاء محمد فارس، أعلن فيه نيته وضع استراتيجية إعلامية ترقى لمستوى التضحيات السورية التركية المشتركة. بحسب وكالة الأناضول.

وجاء في البيان أنّ المجتمَعين التركي والسوري "شهدا عبر التاريخ هجرات متعددة قديما وحديثاً في العقود القليلة الماضية، كما شهدا استقبال موجات لجوء بأعداد غفيرة".

وأضاف: "كانت ثقافة البلدين وقيم الشعبين قادرة على الاحتواء، وتغليب الدواعي الإنسانية على أي فروق ثقافية ثانوية ووجود إعلاميين غير مسؤولين ممن قد يبتغي الشهرة لا يُستبعد أن بعضهم مرتبط بعلاقات خارجية لها مصالح في تخريب العلاقات بين الشعبين".

وأدان البيان "كل التصرفات غير المسؤولة والمسيئة لقيم الشعب التركي ورموزه".

وأفاد أن اللجنة الإعلامية للمجلس "ستقوم بإصدار ميثاق شرف يعزز قيم التعايش، وانضباط العمل الإعلامي ومقتضيات التعامل مع اللجوء، بالتعاون مع كل الإعلاميين الشرفاء، ووضع استراتيجية إعلامية ترقى لمستوى التضحيات المشتركة".

وبحسب البيان "ستقوم لجنة بالتواصل مع النخب الثقافية والإعلامية والفنية السورية والتركية لتبنّي خطاب إعلامي يرتكز على المشترك القيمي والثقافي والتاريخي للشعبين، ويعزل الممارسات اللامسؤولة ويدينها ويطالب بالكف عنها"، مهيبا بالجميع "نزع ملف اللاجئين من الصراع السياسي".

ودعا المجلس، إلى "حوارات طلابية ومناظرات بين طلبة الجامعات العرب والسوريين والأتراك لتناول مختلف الجوانب الإيجابية والسلبية للوجود السوري في تركيا، وآفاق تلافي أوجه القصور والسلبيات، والتركيز على الإيجابيات المشتركة".

وزاد: "تواصلنا وسنتابع التواصل مع الحكومة التركية والمؤسسات المعنية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب في لقاءات دورية مستمرة وفاعلة لمزيد من الدمج والتنمية المشتركة والاستفادة من مساحة الديمقراطية والحرية المشتركة".

وختم البيان بالقول: "لن ننسى التضحيات التركية طوال 10 سنوات في مناصرة المستضعفين السوريين والعرب، ومستضعفي العالم وتحملهم عبئاً مضاعفا رغم كل التحديات، وتحمل المشاق، مع الشكر للشعب التركي العريق صاحب القيم والكرم والأخلاق".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!