ترك برس

اعتمدت منظمة الدول التركية، استراتيجية مستقبلية للتعاون بين أعضائها، وذلك بقبول "رؤية 2040 للعالم التركي" التي أعدها الرئيس المؤسس لكازاخستان نور سلطان نزارباييف، كوثيقة استراتيجية.

جاء ذلك بحسب البيان الختامي لقمة قادة المنظمة التي انعقدت، الجمعة، بــ"جزيرة الديمقراطية والحريات" قبالة ولاية إسطنبول التركية، في بحر مرمرة.

ولتطبيق تلك الرؤية تم التأكيد خلال البيان الختامي على ضرورة وضع "خارطة طريق استراتيجية لمنظمة الدول التركية 2022-2026"، وفق وكالة الأناضول.

وأكد البيان الذي حصلت الأناضول على نسخة منه، ضرورة التعاون المشترك للدول الأعضاء على مختلف الأصعدة، بما يخدم مصالحها، مشيرًا إلى الموافقة على تحويل اسم المجلس التركي إلى "منظمة الدول التركية".

ومن البنود التي تضمنها البيان الختامي، قبول تركمانستان عضوًا مراقبًا في المنظمة، والإشادة بتركيا لتخصيصها مبنى تاريخيًا كمقر للأمانة العامة لمنظمة الدول التركية.

كما شملت تلك البنود تهنئة أذربيجان على تحريرها لأراضيها المحتلة في 44 يوما، ودعم تطبيع علاقاتها مع وأرمينيا.

البنود نفسها أكدت كذلك ضرورة التوصل لحل دائم ومستدام للمسألة القبرصية، يحظى بقبول الأطراف، ويستند على الحقائق في الجزيرة، والتضامن مع القبارصة الأتراك على أساس المساواة في الحقوق.

كما شددت على دعم جهود قرغيزيا لإيجاد حل سلمي لوضع الحدود مع طاجيكستان عن طريق الحوار، ودعوة البلدين لاتخاذ الخطوات الضرورية من ٬أجل تفادي أي اشتباك مسلح في المستقبل.

وطالبت البنود بتطوير التعاون بين دول المنظمة لمكافحة الإرهاب والتطرف والانفصال والعنصرية وظاهرة معاداة الأجانب والإسلاموفوبيا والكراهية بكافة أشكالها، والمساهمة في الجهود الدولية بهذا الإطار.

التعاون الاقتصادي

وفي الشأن الاقتصادي دعا البيان إلى اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تسهيل التجارة والاستثمار بين الدول الأعضاء بالمنظمة.

كما دعا أيضًا إلى العمل على تأسيس "بيوت التجارة التركية" من أجل زيادة القدرات التجارية والاستثمارية للدول الأعضاء والدول التي تحمل صفة مراقب في المنظمة.

وشدد على أهمية تطبيق "مذكرة التفاهم بين الدول الأعضاء في مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية حول تبادل الخبرات والمعلومات بين المناطق الاقتصادية".

في سياق متصل أكد أيضًا ضرورة وضع صيغة نهائية لـ"اتفاقية النقل الدولي المشترك للبضائع بين الدول الأعضاء في منظمة الدول التركية" وذلك من أجل تسهيل عمليات الشحن البري بين الشرق والغرب مرورا ببحر قزوين.

وحثت البنود على ضرورة العمل على تشكيل وحدات طوارئ ضد الكوارث وذلك تحت مظلة "آلية حماية المدنيين في منظمة الدول التركية".

كما أكد البيان الختامي على تقدير كافة الجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية لتعزيز التعاون الإعلامي بين دول المنظمة.

ودعا القادة لزيادة التعاون بين وكالات أنباء والقنوات التلفزيونية المحلية والمنابر الإعلامية للدول الأعضاء.

وتضمن البيان الختامي 121 مادة كتبت بلغات دول كازاخستان وقرغيزيا وتركيا وأوزباكستان وأذربيجان، والتي تندرج جميعها ضمن عائلة اللغة التركية.

وحضر القمة التاريخية في إسطنبول رؤساء تركيا رجب طيب أردوغان وأذربيجان إلهام علييف، وكازاخستان قاسم جومرت توقاييف، وقرغيزيا صدر جباروف، وأوزبكستان شوكت ميرضيائيف.

كما حضرها رئيس تركمانستان قربانقلي بردي محمدوف، لأول مرة بصفته رئيس دولة عضو مراقب، ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان (عضو مراقب).

والجمعة، كان الرئيس أردوغان، قد أعلن تحويل "المجلس التركي" الذي يضم الدول الناطقة بالتركية إلى "منظمة الدول التركية".

وتسلمت تركيا الرئاسة الدورية للمنظمة من أذربيجان خلال القمة التي ناقشت القضايا المتعلقة بمواصلة تطوير التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في كافة المجالات.

وتأسس "المجلس التركي" باسمه السابق في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، ويضم تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان والمجر بصفة مراقب.

وتهدف منظمة الدول التركية باسمها الجديد (مقرها إسطنبول) إلى تطوير التعاون بين الدول الناطقة بالتركية في مختلف المجالات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!