ترك برس

أكد ثلاثة من المواطنين الأتراك السبعة الذين أمضوا قرابة عامين في الاحتجاز بليبيا، أنهم كانوا واثقين من قدوم اليوم الذين سيتم إنقاذهم فيه، رغم تعرضهم للعنف الجسدي والنفسي أثناء وجودهم في الأسر.

وبجهود مشتركة لوزارة الخارجية التركية وجهازي الاستخبارات التركي والقطري، تم إنقاذ 7 مواطنين أتراك، كانوا محتجزين في شرق ليبيا منذ نحو عامين بسبب مزاعم لا أساس لها.

وفي حديث لوكالة الأناضول قال المهندس الميكانيكي أحمد سلوي، أحد المحتجزين السبعة، إنه كان يتواجد في ليبيا منذ 13عاما، ويمتلك هناك شركة.

وأوضح سلوي أنه تعرض للاحتجاز عند نقطة تفتيش تابعة لقوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر.

وتابع قائلا: "في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019، كنت في الطريق مع أسرتي لزيارة عائلة زوجتي الليبية، أوقفتنا ميليشيا حفتر في نقطة تفتيش، وأجبرونا على النزول من السيارة فقط لأننا أتراك".

وأردف: "بعد احتجازي في نقطة التفتيش تم سوقي إلى السجن، وخلال الفترة التي أمضيتها في السجن والتي تقارب العامين، لم أتمكن من رؤية أحد من أقربائي وأسرتي".

وأضاف سلوي أن المسلحين الذين قاموا باحتجازه، أبلغوه بأنهم سيطلقون سراحه بعد إجراء التحقيقات اللازمة، وأنهم قاموا بتكبيل يديه من الخلف.

واستطرد قائلا: "وضعوا شيئًا على رأسي وخلعوا ملابسي واضطهدوني كثيرا، وفي اليوم التالي أرسلوني إلى سجن في بنغازي".

وأكد سلوي أنه تعرض للعنف في سجنه بمدينة بنغازي وانقطعت كل صلاته بالعالم الخارجي خلال فترة تواجده في الأسر.

وقال: ""ذات مرة جاء 4 مسلحين وأخذوني من المكان الذي كنت فيه، واقتادوني إلى مكان مجهول وضربوني ضربا مبرحا، ونتيجة الآلام لم أستطع الجلوس لمدة شهر ونصف، لقد كان وضعًا مؤلمًا للغاية".

واستطرد: "وضعوني لفترة مع الأسرى الليبيين، كلما تعرضت قوات حفتر لخسائر، كانوا يأتون إلينا ويمارسون علينا جميع أنواع العنف والضغط النفسي، وكلما فُتح الباب كنا نعاني من ضغوط ما إذا كانوا سيضربوننا أم لا، تذوقنا الموت كل يوم ولكننا لم نفقد الأمل وكنا نعلم أنه سيتم إنقاذنا".

وأوضح أن المكان الذي كان محتجزا فيه لم يكن سجنًا عاديًا، بل كان عسكريًا. وأن الطعام كان يُقدّم للسجناء من خلال فتحة صغيرة في أوقات معينة. وأن نزلاء ذلك السجن لم يكونوا يرون الشمس.

وأعرب سلوي عن بالغ سروره وامتنانه للدولة التركية التي دأبت منذ اليوم الأول من الاحتجاز لتخليصه من الأسر.

من جانبه قال المحتجز الآخر إيلكر صاغلك البالغ من العمر 43 عاما، إنه أمضى 10 سنوات في ليبيا، وأن احتجازه تم خلال تواجده في متجره لبيع الحلويات.

وأوضح قائلا: "سألت المسلحين الذين قاموا باحتجازي عن سبب ذلك، قالوا لي لأنك مواطن تركي، ولم أتمكن من التواصل مع أسرتي التي كانت تعيش في طرابلس".

وشكر صاغلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان وكافة المسؤولين الذين بذلوا جهودا لإنقاذ المحتجزين الأتراك في ليبيا.

بدوره أفاد خليل غوزال (53 عاما)، أنه تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي خلال تواجده في سجون ميليشيا حفتر.

وأكد أنه كان على ثقة بأن الدولة التركية لن تتخلى عنهم، وأنه سيأتي اليوم الذي سيتم إنقاذهم فيه من الأسر.

وبجهود مشتركة لوزارة الخارجية التركية وجهازي الاستخبارات التركي والقطري، تم إنقاذ 7 مواطنين أتراك، كانوا محتجزين في شرق ليبيا منذ نحو عامين بسبب مزاعم لا أساس لها.

ونتيجة لتلك الجهود، تم إنقاذ المواطنين إيلكر صاغلك، ودوغان قيصّا، ونور الدين تشالك، وخليل غوزال، وأحمد سلوي، وهدايت يبرق، وعبد الصمد أقتشاي، وأغلبهم يعمل في قطاع المطاعم.

وأكدت​​​​ الخارجية التركية في بيان الأحد، وصول المواطنين السبعة إلى البلاد إثر جهود واتصالات حثيثة لإنقاذهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!