ترك برس-الأناضول

تمكن أحمد قوجه الذي يعيش في منطقة "سيدي كمر" بولاية موغلا التركية (غرب)، من بناء منزل مسبق الصنع قابل للدوران 360 درجة.

** بداية الحكاية

الحكاية بدأت في عام 2007، عندما استقر قوجه (64 عامًا) في منطقة "سيدي كمر" الواقعة على هضبة ترتفع 1200 قدم عن سطح البحر، وذلك بعد سنوات من العمل في مجال التجارة بمنطقة "فتحية" السياحية الشهيرة في ولاية موغلا.

اهتم قوجه في البداية بالبيوت المقطورة (الكرفانات) ولكنه لم يتمكن من الحصول على دعم زوجته، فقرر بناء منزل قابل للدوران داخل حديقة صغيرة.

وعلى الرغم من معارضة الأقارب والأصدقاء لهذا المشروع بحجة أنه هدر للجهد والمال دون طائل، لم يتخل قوجه عن حلمه وبدأ العمل في بناء المنزل الدوار الذي صممه بنفسه.

** تصميم ذاتي

قام قوجه في البداية بتثبيت منزل مسبق الصنع، بناه بنفسه، على آلية قابلة للدوران مزودة بنظام سكة حديدية.

بعدها شرع بتجهيز المنزل الذي يتيح الاستمتاع بإطلالة بانورامية في موغلا ذات المناظر الخلابة من خلال قدرته على الدوران 360 درجة بواسطة محرك كهربائي.

وبعد الانتهاء من تجهيز المنزل الدوّار بجميع المستلزمات الضرورية، بدأ قوجه باستقبال ضيوفه وسط إعجاب كبير.

ويقول قوجة لوكالة الأناضول، إنه "سعيد للغاية لبناء منزل أحلامه"، مشيرًا أنه "يستطيع تدوير منزله عكس اتجاه الشمس أو الرياح متى شاء".

ويضيف: "قمت بتصميم المنزل وآلية تدويره بنفسي (..) المنزل قابل للدوران 360 درجة وهذه الميزة تجعلني استمتع برؤية بانورامية فريدة للمنطقة، وتدوير المنزل كذلك بعكس اتجاه الشمس أو الرياح".

** زيارة مميزة

ويتابع قوجة: "الناس الذين يأتون لزيارتي أحبوا هذا المنزل واستمتعوا بدورانه أثناء شرب الشاي (..) وأنا أستمتع به أيضًا، لقد قمت بتصميم وبناء هذا المنزل من باب الهواية وليس لدي أي غرض تجاري".

ويشير إلى أنه "يستمتع بالجلوس في هذا المنزل المميز واستضافة الأصدقاء وتبادل أطراف الحديث معهم".

ويزيد قوجة: "في بداية مشروعي عارضني أقاربي وأصدقائي عندما أخبرتهم عزمي بناء منزل على هذا النحو.. لقد اعترض الجميع واصفين هذه الفكرة بأنها هدر للوقت والجهد والمال، لكنني كنت مصممًا على بنائه ونجحت".

ويشير إلى أنه "يستطيع التحكم بسرعة دوران المنزل، والسرعات البطيئة تعتبر مثالية"، لافتا إلى أنه "يعتزم في المستقبل تزويد المنزل ببعض الألواح من أجل إنتاج الطاقة الكهربائية اللازمة للمنزل من خلال الاستفادة من الطاقة الشمسية".

ويوضح قوجه، إلى أن "آلية الدوران الكهربائية قادرة على حمل حوالي 10 أطنان من المواد والأشخاص"، مشيرًا إلى أنه "وضع نصب عينيه الالتزام بمعايير الأمن والجودة أثناء بناء منزل أحلامه".

** حلم تحقق

من جهته يقول زكريا شاهين أحد زوار المنزل، إنه "يستمتع بشرب الشاي داخل المنزل وتبادل أطراف الحديث مع قوجه، وإلقاء نظرة بانورامية على المنطقة أثناء دوران المنزل".

ويضيف شاهين للأناضول: "لن تشعر أبدًا بحركة دوران المنزل حتى تنظر من النافذة لقد ناضل قوجه لتحقيق حلمه وقد نجح أخيرًا".

ويتابع شاهين: "أنا سعيد جدًا بنجاحه، لقد كانت تجربة مختلفة بالنسبة لي أيضًا.. على المرء ألا يتوقف عن السير وراء أحلامه حتى تحقيقها، وهذا ما تعلمناه من تجربة العم أحمد".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!