ترك برس-الأناضول

شهدت بلغاريا، الأحد، مراسم إحياء ذكرى استشهاد مسلمين وأتراك على يد قوات النظام الشيوعي في البلاد، خلال ثمانينيات القرن الماضي.

وأقيمت المراسم في منطقة "قرجا علي"، جنوب شرقي بلغاريا، بمشاركة القنصل العام التركي في بلوفديف، قورهان كونغارو، وممثلون عن دار إفتاء المسلمين في بلغاريا، ونواب عن حزب الحقوق والحريات المعارض، فضلاً عن زعيم الحزب الذي يتكون أغلب أفراده من المسلمين والأتراك.

وتخللت المراسم قراءة الأدعية والآيات القرآنية على أرواح المسلمين والأتراك الذين استشهدوا عام 1984، خلال حملة نفذها النظام الشيوعي، لطمس هويتهم.

وفي كلمة له خلال المراسم، قال مصطفى قراضايي، زعيم حزب الحقوق والحريات البلغاري، إن المسلمين والأتراك لا يزالون يواجهون سياسات عنصرية من مخلفات النظام الشيوعي السابق.

وأشار إلى أنهم هم من جلبوا الحرية والديمقراطية إلى بلغاريا.

وأوضح أنه وبالرغم من مرور 31 عاماً على قدوم الحريات والديمقراطية إلى بلغاريا، إلا أنهم لا يزالون يضطرون للمكافحة من أجل حقوقهم الإنسانية.

ووصل النظام الشيوعي إلى الحكم في بلغاريا، عبر انقلاب قام به عام 1944، وواصل حكم البلاد لغاية 1989، قام فيها باتباع سياسات لطمس هوية المسلمين والأتراك الذين كانوا يشكلون حينها 10 بالمئة من إجمالي السكان.

وفي 26 ديسمبر/ كانون الأول 1984، هاجمت قوات النظام الشيوعي في بلغاريا، محتجين ضد سياسات طمس الهوية، وفتحت النيران عليهم بشكل عشوائي، ما أدى لاستشهاد مسلمين وأتراك، أبرزهم الرضيعة تركان التي قضت في حضن والدتها وهي تبلغ من العمر 18 شهرا، لتتحول إلى رمز لتلك الاحتجاجات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!