ترك برس

بعد أن عاش في تركيا 8 سنوات ودرس الماجستير والدكتوراه، دعا الأكاديمي الصومالي محمد جودلا، شباب بلده إلى استكمال دراساتهم العليا في تركيا.

حصل جودلا على الماجستير في الاقتصاد، والدكتوراه في قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة إسطنبول، عبر أطروحة بعنوان "فهم الاعتراف الدولي والسيادة والديمقراطية في القرن الأفريقي: أرض الصومال نموذجًا".

ويشغل جودلا الذي يدرّس مادة العلوم السياسية والاقتصاد في جامعة "آدمز" بإقليم أرض الصومال (شمال)، منصب رئيس جمعية خرّيجي الجامعات التركية في الإقليم.

وفي حديث أدلى به الأكاديمي الصومالي لوكالة الأناضول، حث شباب بلاده على مواصلة تعليمهم العالي في تركيا، مشيدًا بأداء جامعاتها على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأضاف: "عندما أتحدث إلى الشباب في الصومال، أحثهم دائمًا على اختيار الجامعات التركية من أجل مواصلة تعليمهم العالي، لا سيما أن تركيا بلد جميل".

وذكر جودلا أنهم أسسوا جمعية خريجي الجامعات التركية في إقليم أرض الصومال، من أجل مساعدة ودعم الشباب الصومالي الراغب بالدراسة في تركيا.

وأشار إلى أهمية تركيا على الخريطة التجارية، وأن الطلاب الذين يدرسون ويتخرجون من الجامعات التركية يمتلكون فرصة كبيرة للقيام بأعمال تجارية.

- تركت قلبي في إسطنبول

ولفت جودلا إلى أنه اطلع على معلومات أولية عن تركيا من خلال كتب التاريخ، وقال إنها دولة كبيرة لها ماضٍ عريق.

وذكر أن إسطنبول، حيث عاش 8 سنوات، مدينة جميلة جدًا، وأنها تتبادر إلى ذهنه فور أن يذكر اسم تركيا أمامه.

وأضاف: "رغم عودتي إلى الصومال، فإنني تركت قلبي في إسطنبول. إنني افتقدها كثيرا. اتصل بانتظام مع أصدقائي هناك وأتفقّد أحوالهم".

- تركيا أضافت الكثير لحياتي

وأكد جودلا أن الدراسة في تركيا كانت مفيدة له، وأنها أضافت الكثير إلى حياته، كما أنه تعرف خلال تلك السنوات على ثقافات وأنماط حياة مختلفة.

وأفاد بأنه زار العديد من الأماكن التاريخية والسياحية خلال سنوات دراسته في تركيا، وأنه لن ينسى أشهى أطباقها وعلى رأسها "كباب إسكندر" الذي تشتهر به مدينة بورصة (غرب).

- تركيا مهتمة بـ"الربح المتبادل"

وأوضح جودلا أن علاقات تركيا مع الدول الإفريقية وصلت في السنوات الأخيرة إلى مستوى لافت، مؤكدا أن هذه العلاقات تتقدم بشكل إيجابي للجانبين.

وأعرب عن أملهم أن تزداد علاقات تركيا مع الدول الإفريقية في المستقبل، لا سيما أن تركيا مهتمة بتحقيق "الربح المتبادل" في علاقاتها الثنائية.

وشدد على أن مؤسسات مثل وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا"، ورئاسة أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى، والخطوط الجوية التركية، تعمل على توطيد العلاقات مع الدول الإفريقية.

وقال إن المؤسسات التي تتخذ من تركيا مقراً لها، ورجال الأعمال والمنظمات غير الحكومية، يقومون بعمل جيد في مجالات السياسة والاقتصاد والتنمية في العديد من البلدان الإفريقية.

ودعا إلى "زيادة التعاون بين تركيا والدول الإفريقية ليشمل جميع المجالات. إننا في الصومال نبذل أيضًا جهودًا كبيرة من أجل زيادة مجالات التعاون وتقديم الدعم اللازم للشركات القادمة من تركيا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!