ترك برس

أطلقت غرفة التجارة والصناعة التركية الألمانية بالتعاون مع وكالة الطاقة الألمانية موقعًا إلكترونيًا مطلع هذا الأسبوع لمواجهة تغير المناخ ودعم التحول نحو الطاقة النظيفة.

توفر هذه الشراكة في مجال الطاقة منتدىً لتبادل المعرفة بين صانعي السياسات، ورجال الأعمال، والعلماء، والمجتمع المدني من خلال التعاون في مجموعات بين المؤسسات، والجمعيات، والشركات.

ويعزز الموقع الإلكتروني الجديد التعاون في خمس مجموعات عمل تتخصص كل منها في مجال من مجالات تغير المناخ، وهي الطاقة النظيفة، وفعالية استخدام الطاقة، والبنى التحتية للطاقة، وتزاوج القطاعات، وتنظيم أسواق الكهرباء والغاز، ومرونة محطات الطاقة الحرارية الموجودة.

وستكون تفاصيل المعلومات العامة، والدراسات المتعلقة بهذه الشراكة، والفعاليات المقبلة المرتبطة بها متوفرة للجمهور على الموقع الإلكتروني www.energypartnership-turkey.org.

وكان رئيس غرفة التجارة والصناعة التركية الألمانية ماركوس سليفوغت قد صرح في في شهر آب/ أغسطس الماضي، بأن تركيا على القائمة الألمانية لمزودي الهيدروجين الأخضر بما يتماشى مع استراتيجية الهيدروجين التي تبنتها البلاد مؤخرًا.

يُنتج الهيدروجين من خلال فصل مكونات الماء إلى الهيدروجين والأكسجين باستخدام مُحلل كهربائي يعمل بالطاقة الكهربائية المنتجة من وسائل متجددة للطاقة مثل الرياح والطاقة الشمسية.

ولتلبية الاحتياجات المتزايدة للمنشآت المنتجة للهيدروجين، من المقرر أن تبني ألمانيا أجهزة تحليل كهربائي بقدرة إجمالية تصل إلى 5 غيغاواط بحلول عام 2030، بما في ذلك محطات لإنتاج طاقة الرياح داخل البلاد وخارجها للمشاركة في توفير الكهرباء لأجهزة التحليل الكهربائي.

ومع سجلها الجيد في إنتاج الطاقة المتجددة، وامتلاكها لمواقع ذات قدرة عالية لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح داخل البلاد وخارجها، تتبوأ تركيا مكانة مميزة في الاستجابة لطلب المتزايد لإنتاج الهيدروجين.

وقد صرح مسؤولون أتراك مؤخرًا أن إنتاج الهيدروجين بالاعتماد على وسائل الطاقة المتجددة قد يمهد الطريق لتركيا لتصدير المزيد من المنتجات إلى أوروبا، التي تعد أكبر مستورد للصادرات التركية.

وعلى الرغم من عدم امتلاك تركيا استراتيجية وطنية للهيدروجين، يعتقد الخبراء في المجال أن لديها فرصة لتصدير الهيدروجين خلال السنوات العشر المقبلة. وعلى سبيل المثال، يجري البنك الأوروبي للإعمار والتنمية محادثات مع وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية لدعم مبادرة في هذا المجال.

وفي إشارة إلى الإمكانات العالية لدى تركيا في هذا المجال، صرح سليفوغت بأن تركيا يمكنها البناء على شراكتها مع ألمانيا في هذا المجال، التي بدأت عام 2012، وبناء علاقة تزويد في هذا المجال مستقرة وبعيدة المدى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!