ترك برس

يتيح متحف "دار الشفاء حفصة سلطان" للتاريخ الطبي بولاية مانيسا التركية (غرب)، لهواة التاريخ فرصةً للقيام بجولة زمنية في حقب تاريخية مختلفة للتعرف على طرق العلاج المستخدمة قبل نحو خمسة قرون.

تم تأسيس دار الشفاء حفصة سلطان (مستشفى) عام 1539 من قبل عائشة حفصة سلطان (1479 - 1534)، والدة السلطان العثماني سليمان القانوني، وذلك كجزء من وقف السلطانة الذي يضم مسجدًا ومدرسة يحملان نفس الاسم.

وفي عام 2013، تم تحويل دار الشفاء إلى متحف للتاريخ الطبي، والحاقه بجامعة مانيسا جلال بايار الحكومية، من أجل تزويد عشاق التاريخ بمعلومات وافية عن طرق العلاج المستخدمة في الماضي.

وفي متحف التاريخ الطبي الذي استخدام كمستشفى لعدة قرون يجري منذ 9 سنوات، عرض الأدوات والأدوية المستخدمة في مجال الطب خلال العهد العثماني.

ويحتوي المتحف على رسوم متحركة وتماثيل مصنوعة من شمع العسل، تشرح طريقة تحضير حلوى "معجون مسير" أحد الحلويات التقليدية التي تشتهر بها مانيسا، وتطبيق بعض طرق المعالجة في الماضي.

كما يحتوي المتحف على مجموعة كبيرة من المخطوطات القديمة المتعلقة بتاريخ الطب.

ويوفر المتحف لزواره فرصة القيام بجولة في المبنى التاريخي، حيث يعالج المرضى النفسيون من خلال ممارسة الحرف اليدوية والموسيقى والاستماع لخرير الماء.

** المتحف يستعد لاستقبال 150 ألف زائر

وقال رئيس جامعة مانيسا "جلال بايار" الحكومية، أحمد أتاج، إن المتحف الذي يفتح أبوابه أمام الزوار منذ 9 سنوات، يعتبر أول متحف تخصصي في مانيسا.

وذكر أتاج لوكالة الأناضول، أنه تم نقل ملكية المبنى التاريخي من المديرية العامة للأوقاف إلى الجامعة في عام 2010.

وأوضح أن عدد زوار المتحف الذي استضاف ما معدله 100 ألف زائر سنويًا خلال السنوات الماضية، شهد العام الماضي انخفاضًا بعدد الزوار إلى 25 ألفًا زائر بسبب إجراءات منع انتشار فيروس كورونا.

وأفاد أتاج بأنهم يتوقعون أن يشهد المتحف ارتفاعًا في عدد الزوار خلال العام الجاري، مشيرًا أن عدد الزوار قد يصل حتى نهاية عام 2022 إلى 150 ألف زائر.

وأضاف: "تحول متحف دار الشفاء حفصة سلطان للتاريخ الطبي إلى مكانٍ يتردد عليه زوار مانيسا المحليين والأجانب".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!