ترك برس
كشفت تركيا قبل أيام، عن مقاتلتها المسيرة محلية الصنع والتي تحمل اسم "بيرقدار قزل إلما"، ليتضح بعدها المزيد من خصائص المقاتلة التي تنتمي إلى الجيل السادس من المقاتلات الحربية.
وفي تغريدة له عبر حسابه على تويتر، كشف سلجوق بيرقدار مهندس الطائرات المسيرة التركية، النقاب عن هيكل الطائرة الجديدة المسيرة والمخصصة لخوض الحروب والهيمنة على سماء المستقبل.
وكتب المدير التقني للشركة سلجوق بيرقدار في تغريدة على تويتر "سمكة أكبر وأكثر رشاقة دخلت مرحلة الإنتاج بعد 3 سنوات ونصف، المقاتلة المسيرة بيرقدار قزل إلما (التفاحة الحمراء) قادمة، ترقبوا".
وفي هذا الإطار، رصد تقرير لـ "الجزيرة نت" ميزات الطائرة الجديدة وانعكاساتها على قدرات تركيا:
خصائص الطائرة
وفقا لتقارير تركية وتصريحات سلجوق بيرقدار، فإن طائرة "بيرقدار قزل إلما" تتميز بأنها:
- ستطير بسرعة أقل من سرعة الصوت، لكنها ستتجاوز في المستقبل هذه السرعة.
- ستتمكن من الإقلاع بحمولة زنتها 1.5 طن من الذخيرة داخل جسمها وعلى جناحيها.
- التحليق بسرعة 900 كيلومتر/ساعة لمدة 5 ساعات متواصلة، وعلى ارتفاع يبلغ 12 كيلومترا.
- القدرة على التخفي من الرادارات.
الجانب الأكثر أهمية الذي يميزها عن النماذج التي طورتها دول أخرى هو قدرتها على الهبوط والإقلاع من سفن هجوم من طراز "تي سي جي أناضول" (TCG Anadolu) المحلية.
تمتلك ذيولا أمامية أفقية وخلفية عمودية، الأمر الذي سيمتعها بقدرات قوية على المناورة باستقلالية.
ستتمكن "بيرقدار قزل إلما" من القتال ضد الطائرات الحربية ذات السعة الأعلى، فضلا عن أنها ستفتح آفاقا جديدة في القتال الجوي عبر ما تملكه من مزايا القتال غير المأهول، والاستقلالية التي يوفرها لها الذكاء الاصطناعي.
من جهته، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى ورانك في تصريح صحفي إن العالم سيبدي اهتماما بطائرة "بيرقدار قزل إلما" التركية لا بمقاتلات "إف-35 الأميركية عندما تعرض في السوق.
وفي هذا السياق، ذكر إسماعيل حقي نائب رئيس الاستخبارات العسكرية السابق في رئاسة الأركان التركية أن استخدام تركيا طائراتها المسيرة المحلية غيّر مجرى العمليات في سوريا وليبيا وأذربيجان، كما أن استخدام طائرة "بيرقدار قزل إلما" سيغير الكثير من الأحداث لمصلحة تركيا.
وأكد حقي أن تركيا تستخدم في صناعتها العسكرية مواد محلية في معظمها، وتخطط للاستغناء تماما عن استيراد المواد الخام في التصنيع.
وقال المسؤول العسكري السابق إن مقاتلات الجيل السادس تختلف عن مقاتلات الجيل الخامس في أنه يمكنها العمل بلا حاجة إلى طيار لقيادتها، إلى جانب امتلاك الخصائص المتطورة نفسها التي تملكها المقاتلات الشبحية من الجيل الخامس، إلا أنها أسرع وأكثر قدرة على التخفي والمناورة القتالية، فضلا عن تكلفتها المنخفضة واستهلاكها وقودا أقل أثناء تحليقها.
ويتوقع حقي أن تتمكن الطائرة الجديدة من العمل بتوافقية مع الطائرات المسيرة المسلحة الأخرى، والتحكم في طائرات "الدرونز الانتحارية"، فضلا عن توظيفها أنظمة الحرب الإلكترونية، ليس فقط لحماية نفسها، بل لمهاجمة الطائرات المعادية والتشويش عليها وإسقاطها.
وفي يوليو/ تموز الماضي، كان بيرقدار قد صرّح بأنهم يهدفون لتنفيذ "أول تحليق للنموذج الأولي للمقاتلة المسيرة، في الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية (2023)."
يُذكر أن مصطلح "التفاحة الحمراء" يُعرف بأنه رمز للأهداف البعيدة التي توحد القبائل والدول التركية تاريخيا، ويشير إلى السعي للوصول إلى الأرض التي يتم اختيارها لغزوها والسيطرة عليها، وبعد دخول الشعوب التركية في الإسلام تغير مفهومه ليصبح الهدف منه فتح الأراضي والبلدان وإعلاء كلمة الله وتحرير الشعوب من الظلم والعبودية، فبعد فتح مدينة إسطنبول على يد السلطان محمد الفاتح عام 1453 كان مصطلح "قزل إلما" يرمز إلى السيطرة على كنيسة سان بيترو في روما، أما في عهد السلطان سليمان القانوني فرمز إلى السيطرة على فيينا ثم روما.
وأثناء عملية "غصن الزيتون" العسكرية التي أعلنت عنها القوات المسلحة التركية ضد ما سمتها "التنظيمات الإرهابية" خلال العام 2018 في مدينة عفرين (شمالي سوريا) انتشر مقطع مصور في وسائل التواصل الاجتماعي لمراسل إحدى القنوات التركية يسأل أحد الجنود الأتراك: إلى أين مقصدكم؟ فأجابه: إلى "قزل إلما".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!