ترك برس

استقبلت ولاية أدرنة شمال غربي تركيا، الخميس، أول حافلة تقل 40 فردا بينهم قادمون من مدينة ماريوبول الأوكرانية، بعد أن كانوا يحتمون داخل مسجد من القصف الروسي.

وأفادت وكالة الأناضول، أن عمليات إجلاء الأتراك من مدينة ماريوبول الأوكرانية تتواصل بإشراف وزارة الخارجية التركية.

ولفتت إلى دخول 40 فردا بينهم أتراك تم إجلاؤهم من ماريوبول للأراضي التركية بولاية أدرنة الحدودية مع بلغاريا واليونان.

تجدر الإشارة أن ماريوبول، وهو ميناء استراتيجي على بحر آزوف، محاصر من قبل القوات الروسية وانقطعت عنه إمدادات الطاقة والغذاء والمياه ويتعرض لقصف مستمر.

ووصفت الأمم المتحدة الوضع الإنساني في المدينة الأوكرانية بأنه "خطير جدا"، قائلة إن السكان "يواجهون نقصا خطيرا في الغذاء والماء والأدوية يهدّد حياتهم".

وبين الأتراك الذين تم إجلاؤهم من مدينة ماريوبول، كمال أقبولوت، الذي أشار إلى حجم دمار كبير لحق بالمدينة الأوكرانية جراء القصف العنيف.

وقال إنه "خرج من الجحيم وجاء إلى تركيا"، وإنه لم يتمكن من مغادرة منزله في ماريوبول طوال 15 يوما جراء القصف الروسي العنيف.

وأكد أنه عدّ في ليلة واحدة سقوط أكثر من 120 صاروخا على المدينة الأوكرانية، وأنه احتمى بمسجد السلطان سليمان قانوني في ماريوبول بسبب استهداف الصواريخ المناطق السكنية.

وأشار إلى احتماء العديد من الجنسيات في المسجد بجانب الأتراك، ومنهم الأوكرانيون والأذربيجانيون والمولدوفيون.

ولفت أقبولوت إلى اعتناق عدد من اللاجئين إلى المسجد الدين الإسلامي.

وقال في هذا الإطار "كان هناك بين 60 و70 فردا من جنسيات مختلفة داخل المسجد، وعلى مرأى من عيني شهدت إسلام عدد منهم، وأعتقد أن حوالي 10 أشخاص أشهروا إسلامهم أمام إمام المسجد".

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية، تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو" والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!