ترك برس

عشرون يومًا في العناية المركزة، ونحو شهرين من العلاج المستمر، هي خلاصة رحلة الفتاة السورية فاطمة السيد إلى الشفاء، عقب تعرضها لحروق شديدة جراء انفجار المدفأة في مدرستها بإدلب (شمال سوريا)، لتصاب بعدوى جرثومية خطيرة في المستشفى التي نُقلت إليها للعلاج، وكادت تودي بحياتها.

ومع تراجع حالة الفتاة الصحية، أحضرتها أسرتها إلى تركيا، وهي في ظروف غاية بالصعوبة، يحدوها الأمل بالتماثل للشفاء، لتبدأ رحلة العلاج في ولاية هاطاي (جنوب)، لتنقل بعدها إلى مدينة قهرمان مرعش، وترقد في العناية المركزة في المستشفى لمدة 20 يومًا، خرجت بعدها لتتابع رحلة العلاج في ذات المشفى بإشراف أطباء أتراك.

وفي حديث لها مع مراسل الأناضول، قالت الفتاة إنها "تعرضت لحروق شديدة عند وقوع انفجار، أثناء محاولة إشعالها المدفأة في المدرسة، نُقلت على إثرها إلى المستشفى، إلا أن سوء أحوال المستشفيات الناجم عن الحرب في سوريا، أدى إلى إصابتها بعدوى جرثومة (الزائفة)، وهو ما أصابها بغيبوبة، حتى فقدت أسرتها الأمل بشفائها".

وأوضحت أنها "نُقلت إلى تركيا لتلقي العلاج، وأنها بدأت تتعافى من مرضها بجهود الأطباء الأتراك، حيث تم القضاء تمامًا على العدوى، مشيرةً إلى أنها ستعود إلى حياتها الطبيعية خلال فترة قصيرة".

والزائفة بكتيريا تزدهر في بيئات المستشفى، وتعتبر النوع الثاني الأكثر شيوعا للعدوى في المستشفيات، حيث تمتلك البكتيريا مجموعة واسعة من الأجهزة المفرزة للبروتين وتنتج العديد من المستخرجات التي تعتبر مهمة في الآلية المرضية. 

من جانب آخر، قال الطبيب المعالج عبد القادر جيغر، إن "الفتاة أصبحت في حالة صحية جيدة، تؤهلها لمغادرة المستشفى خلال بضعة أيام، موضحًا أنها خضعت للعلاج على مدى 56 يومًا، وأجريت لها عمليات زراعة جلد ناجحة للمناطق المحروقة من أعضائها.

وتقدر أرقام حكومية عدد اللاجئين السوريين في تركيا بنحو مليون و600 ألف سوري، يتواجد منهم نحو 400 ألف في المخيمات، فيما تقدر أرقاما أخرى، تجاوز أعداد السوريين 2 مليون، متواجدين في مختلف الولايات التركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!