ترك برس-الأناضول

خلال السنوات الأخيرة، ازدادت أعداد المتدرّبين على رياضة ركوب الأمواج الذين يقصدون ولاية أوردو التركية (شمال) المطلّة على البحر الأسود لهذا الغرض.

وفي مدينة أوردو (عاصمة الولاية) حيث تلتقي زرقة البحر مع خضرة الطبيعة، تزايدت خلال السنوات الأخيرة أنشطة الرياضات المائية والشراعية.

ساهم في ذلك اهتمام السلطات المحلية بدعم هذا القطاع وتنميته وتزويده بما يلزم من تجهيزات وتسهيلات تساهم في تطويره.

** مواصفات عالمية

رئيس بلدية الولاية، محمد حلمي غولر، قال إن أوردو تمتلك ثروات طبيعية مميزة، وساحلاً مناسباً للقيام بأنشطة الرياضات المائية بطول 110 كيلومترات.

ولفت في حديث لوكالة الأناضول إلى أن بلدية أوردو أجرت دراسات لدعم الأنشطة الرياضية على شاطئ الولاية، بعد أن كانت أنشطتها تقتصر على الصيد.

وأوضح غولر أن الدراسات التي أجرتها البلدية أظهرت أن شاطئ أوردو يعتبر واحداً من الشواطئ حول العالم المناسبة جداً لممارسة رياضة ركوب الأمواج، لذلك وجّهت البلدية جهدها لدعم هذه الرياضة وتكثيف أنشطتها.

** مركز تدريب

في إطار سياسة التطوير والتنمية، أنشأت بلدية المدينة قبل عام مركزاً للتدريب على رياضة ركوب الأمواج في بلدة "برشمبه"، لدعم أنشطة الرياضات المائية والشراعية.

ومنذ افتتاحه العام الماضي، تمكن مركز التدريب على رياضة ركوب الأمواج من توفير خدمات تدريبية لمئات المتدرّبين، محليين وأجانب، من عشاق الرياضات المائية.

كما تمكّن المركز من تنظيم برامج تدريبٍ علاجيّ خاصّ بالشباب الذين يعانون من صعوبات التعلم وذوي الاحتياجات الخاصة.

غولر أفاد أن مركز التدريب على ركوب الأمواج، وفّر خدمات التدريب لألف و350 متدرباً محلياً وأجنبياً.

وأشار إلى أن عدداً كبيراً من محبّي رياضة ركوب البحر ومحترفيها أيضاً، يظهرون اهتماماً كبيراً بمركز التدريب على ركوب الأمواج في المنطقة.

وأكد غولر أن هناك هواة ومحترفين من العديد من البلدان، بما في ذلك جمهورية التشيك ونيوزيلندا، يتلقّون دوراتٍ تدريبية في رياضة ركوب الأمواج في أوردو.

وذكر أن رياضة ركوب الأمواج تعتبر إحدى الطرق العلاجية أيضاً، وخاصةً بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، وأن المركز يقدّم لهذه الفئة بالتحديد دورات تدريبية خاصة إلى جانب تنظيم دوراتٍ للتزلّج على الألواح.

** ألواح تزلج ومراكب محلّية الصنع

لا تقتصر نشاطات الولاية على التدريب وحسب، فوفقاً لـِ غولر، يركز مركز التدريب بالتعاون مع البلدية على دعم الأنشطة ذات العائدات الاقتصادية في الولاية.

وعلى هذا الأساس باشرت الجهتان بتصنيع ألواح التزلّج على الأمواج، محلياً.

إضافةً إلى ذلك، أكد غولر أن ولاية أوردو تمتلك الخبرات التقنية والفنية اللازمة التي تؤهلها لإنتاج الزوارق والمراكب الشراعية، كما أن العمل جارٍ في الولاية على قدم وساق لإنتاج الزوارق السريعة واليخوت.

وتابع: "لقد أصبحنا خلال السنوات الماضية مركزاً مهمّاً من مراكز رياضة ركوب الأمواج، وكذلك تصنيع القوارب والزوارق الرياضية وألواح التزلج على الماء".

** شاطئ يرمز للسلام

ونوّه غولر بأن شاطئ ولاية أوردو بات يعجّ بالأنشطة المميزة، وقال: "يستطيع الزائر مشاهدة مجموعات الطائرات الشراعية الملونة تحلّق باتجاه البحر، والاستمتاع في الوقت نفسه بمشاهدة راكبي الأمواج وهم يخوضون صراعهم الممتع في البحر".

وجدد غولر التأكيد أن ولاية أوردو تستقبل سنوياً، وبشكل متزايد، أعداداً كبيرة من عشاق الرياضات المائية المحلّيين والأجانب، وخاصة من جورجيا وأوكرانيا وروسيا.

وكشف عن طموح البلدية بأن يصبح المكان "شاطئاً يرمز للسلام"، وأنه لتحقيق هذه الغاية يجري "العمل على توفير جميع الإمكانات السياحية والخدمات اللازمة، والمنشآت الرياضية بمعايير عالمية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!