ترك برس
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن مبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود أصبحت تجارية منذ فترة طويلة، وإنه لا توجد أسباب لتمديدها.
وتتضمن صفقة الحبوب التي تم التوقيع عليها في 22 يوليو/تموز 2022 من قبل ممثلين عن روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود انطلاقا من 3 موانئ، بما في ذلك أوديسا، كما يتولى مركز التنسيق المشترك في إسطنبول تنسيق حركة السفن.
وبحسب وكالة "RT"، أشار لافروف إلى عدم وجود أسباب تدفع روسيا للموافقة على تمديد اتفاق إسطنبول للحبوب والذي تقوم في إطاره أوكرانيا بتصدير حبوبها.
وأضاف في مؤتمر صحفي عبر الفيديو اليوم الجمعة: "لا أعتقد أن الأشخاص الذين يتطلعون لتمديد مبادرة البحر الأسود (صفقة الحبوب) أنهم يمتلكون حججا لفعل ذلك، لقد أصبحت المبادرة منذ فترة طويلة تجارية".
وتابع: "قدمنا (روسيا) معلومات أكثر من مرة بشأن تصدير الحبوب (من أوكرانيا) إلى الدول الغنية وليس للفقيرة، فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش على ضرورة أن توجه هذه الحبوب إلى الدول المحتاجة. لقد نقلوا 32 مليون طن من الحبوب الأوكرانية منها الذرة والقمح والزيت إلى الاتحاد الأوروبي، من هذه الحمولات حصل الاتحاد الأوروبي على 40% فيما حصلت الدول الفقيرة ما لا يزيد عن 2.5% من هذه الحبوب".
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن صادرات روسيا من الحبوب ستكون هذا العام أكثر من 50 مليون طن، لذلك فإن شركاؤنا لن يعانوا من أزمة في المواد الغذائية.
وتعتبر مبادرة الحبوب جزءا لا يتجزأ من مجموعة اتفاقيات، تنص على رفع الحظر عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وإعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام المصارف "سويفت" SWIFT، واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار والخدمات، وترميم خط أنابيب الأمونيا "تولياتي – أوديسا" وعدد من الإجراءات الأخرى.
وكذلك السماح لأوكرانيا بتصدير حبوبها وموادها الزراعية عبر البحر الأسود. من الناحية العملية لم يتم رفع القيود عن صادرات الحبوب الروسية لذلك لا ترى موسكو سببا لتمديد الصفقة كون الجزء الخاص بها لا ينفذ. بحسب "RT".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!