ترك برس

أعربت تركيا عن اتزعاجها من مناورات مشتركة بين القوات الأمريكية في سوريا وتنظيم "YPG" الامتداء السوري لتنظيم "PKK" الإرهابي، وسط حديث في الإعلام التركي عن مؤشرات على عملية برية جديدة للجيش في سوريا.

وفي بيان صادر عنها، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها تتابع عن كثب "أنشطة واشنطن مع التنظيمات الإرهابية" في سوريا، مطالبة الولايات المتحدة بإنهاء الدعم والمساعدات العسكرية التي تقدمها لما يسمى بـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تشكل ميليشيات "YPG" الإرهابية عمودها الفقري.

وانتقدت وزارة الدفاع التركية المناورات المشتركة التي تجريها الولايات المتحدة مع "قسد".

وتجري القوات الأميركية مناورات عسكرية دورية في شمال شرقي سوريا، مع "قسد" الذي تصفه بـ "الشركاء المحليين".

وأعلنت القوات الأميركية، في مطلع يوليو (تموز) الماضي، البدء في مناورات عسكرية مع "قسد" تشمل تدريبات جوية في محافظتي الحسكة ودير الزور، قائلة إن الهدف منها "التحقق من أنظمة الأسلحة والحفاظ على كفاءة الطاقم واستعداده"، وضمان استمرار قدرة "التحالف الدولي" على دعم "الشركاء المحليين" في قتال تنظيم "داعش" الإرهابي، بحسب ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط".

وتزايدت وتيرة التدريبات المشتركة في الفترة الأخيرة بسبب الحرب في غزة، وتصاعد هجمات الميليشيات الإيرانية الموالية للجيش السوري، بالمسيّرات على بعض القواعد الأميركية في دير الزور والحسكة.

وفي 9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي أجرت قوات أميركية بمشاركة التحالف الدولي تدريبات عسكرية مشتركة مع "قسد" باسم "السهم الأزرق" في إحدى القواعد الأميركية في الحسكة استمرت 5 أيام.

وقال المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، إن بلاده "تتابع عن كثب أنشطة واشنطن مع التنظيمات الإرهابية في سوريا".

وأضاف أن "تركيا تنتظر من الولايات المتحدة أن تنهي كل الدعم والمساعدات التي تقدمها للتنظيم الإرهابي وأن تقدم دعماً صادقاً لحربها ضد الإرهاب".

في السياق ذاته، قالت صحيفة "ميلليت"، إن الشارع التركي يدرك أن "تقسيم تركيا هو من ضمن مخططات أميركا للمنطقة، ومن الآن فصاعداً لا يمكن أن يكون تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة وعداً انتخابياً في تركيا".

وأضافت أن على الولايات المتحدة أن تعلم أن أسماء ورتب وذخيرة الجنود الأميركيين في "قافلة مظلوم عبدي" (قائد قوات قسد) أصبحت في أيدي تركيا، ومن الخطأ الاعتقاد بأن تركيا ستبقى متفرجة على هذا الوضع، أو الاعتقاد بأنها تعمل بمثابة رادع بوجود نحو 900 جندي أميركي في سوريا"

وتابعت الصحيفة: "ربما سيؤذيهم ذلك، لكن تركيا تواصل التصرف حليفاً، وستقبل بإمكانية بقاء 900 جندي في سوريا لفترة".

ولفتت إلى إعلان واشنطن عن ميزانية دعمها لشركائها المحليين في سوريا، من أجل محاربة "داعش" في عام 2024، حيث تم تخصيص 156 مليون دولار لدعم "قسد" والميليشيات الإرهابية الأخرى  لأقل من ميزانية عام 2023 بمقدار 9 ملايين دولار.

وفي السياق، واصلت القوات الأميركية و"قسد" تسيير الدوريات الاستطلاعية في ريف دير الزور الشرقي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!