ترك برس

كان للدولة العثمانية التي حافظت على سيادتها حوالي سبع مئة سنة ثقافة المطبخ الخاصة بها. واليوم، بفضل المسلسلات التركية التي تحكي عن العيش في الدولة العثمانية وحياة السلاطين العثمانيين، تزايدت الرغبة في الحديث عن المطبخ والأكلات العثمانية بشكل كبير.

وإذا كان بالإمكان تشبيه المطبخ العثماني بأي مطبخ في العالم، فإن المطبخ التركي بالطبع لا يزال يحمل آثارًا عثمانية من الطعام، ولكن مطبخ سوريا بالتحديد هو الأقرب إليه في يومنا هذا.

انتشر المطبخ العثماني في عدد من المطابخ الأوروبية الشرقية والشامية مثل المطبخ اليوناني، والمطبخ الصربي، والمطبخ اللبناني، والمطبخ الفلسطيني.

ويُعد قصر توبكابي الذي تم بناؤه بأمر من السلطان محمد الفاتح في عام 1478 بمدينة إسطنبول أكبر قصر في المدينة، كما أنّه مركز لإقامة السلاطين العثمانيين. استُخدِم هذا القصر على مدار أربعة مئة سنة كمركز إداري للدولة العثمانية أيضًا. ويشمل قسم المطبخ في هذا القصر الذي تقدّر مساحته بـ5250 متر مربع، عدة أقسام من أهمها قسم "المطبخ الأميري".

المطبخ الأميري هو مطبخ في القصر العثماني، يتكون من قسمين "المطبخ الكبير" و"المطبخ الصغير". وفي المطبخ الكبير يجهز الطعام للمقيمين في القصر، وموائد الديوان، وموائد الحفلات. ويجهز الطعام فيه لـ 4-5 آلاف شخص يوميًا.

أما المطبخ الصغير فيُجهز فيه الطعام خاصة للسلاطين، ويسمى هذا المطبخ بـ"المطبخ الهمايون"  و"المطبخ الخاص".

وفي الأيام التي توزع فيها الرواتب للجنود يجهز ويقدم المطبخ الأميري الطعام لـ10-15 ألف جندي إضافة إلى الطعام اليومي. وفي ليلة الخامس عشر من شهر رمضان المبارك تُقدَّم البقلاوة لعشرة آلاف جندي، و في أيام الديوان يقدم 600 صحن حساء، وأرز والحلويات.

وفي المطبخ العثماني تصنع الأكلات من اللحم ويفضل لحم السمك ولحم الغنم بدلا عن لحم البقر؛ كذلك يُهتَم بالحلويات كثيرا ويجب أن يتصف الطباخ الذي يعمل في قسم الحلويات بالمهارة والذكاء حيث كانت للطباخين مكانة خاصة في العهد العثماني.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!