ترك برس

أكّد المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كرديتان العراق "سفين ديزايني" أنّ إدارة الإقليم قرّرت متابعة عملية تصدير النفط عبر الأراضي والموانئ التركية إلى الدّول المستوردة لنفط الإقليم، وذلك عقب الخلافات الحاصلة بين الإقليم والحكومة المركزية في بغداد.

وأوضح ديزايني أنّ القيادة التركية أعطت الإقليم ضمانات وتعهدات بعدم الإخلال في سير عملية التصدير، وأنّ إدارة الاقليم ترى في تركيا الضمانة الوحيدة للحفاظ على سلامة التصدير.

ويقوم الإقليم بتصدير 550 ألف برميل من النفط يوميا عبر الموانئ التركية، بالإضافة إلى 80 ألف برميل عبر الأراضي التركية إلى عدد من الدّول الإقليمية والأوروبية.

وأضاف ديزايني أنّه في حال تمّت متابعة عملية التصدير هذه من دون مشاكل، فإنّ الإقليم سيستطيع خلال فترة قصيرة حل جزء كبير من مشاكلها الاقتصادية الناجمة عن تقاعس الحكومة المركزية من تسديد مخصصات الإقليم البالغة تقريباً مليار دولار شهريا.

كما أشار الناطق باسم حكومة الإقليم إلى أنّ قسم كبير من مشاريع البنية التحتية والفوقية وعدد من المشاريع الحيوية الأخرى قد توقفت تماماً بسبب مماطلة الحكومة المركزية في تسديد مخصصات الإقليم من الميزانية العامة للعراق.

ونوّه ديزايني خلال حديثه إلى أنّ موجة النزوح التي تلقاه الاقليم نتيجة هجمات عناصر تنظيم الدّولة (داعش) على العديد من المحافظات العراقية (موصل، الأنبار، فلوجة، تكريت) بالإضافة إلى لجوء ما يزيد على المليونين سوري إلى الأراضي العراقية وخاصة أراضي إقليم كردستان، زجّت بالاقليم في أزمة اقتصادية كبيرة وأنّ خلاص الإقليم من هذه الأزمة يكمن في تصدير النفط عبر الأراضي التركية وبشكل مستقل عن الحكومة المركزية في بغداد.

من جانبه ندّد رئيس لجنة النفط والغاز الطبيعي في البرلمان العراقي "أزار عبد الله" بقرار الإقليم، مشيراً إلى أنّ قرار تفرد الإقليم في تصدير النفط بمعزل عن القيادة المركزية وشركة النفط الوطنية العراقية أمر من شأنه أن يؤدي إلى انقسام الدّولة العراقية.

الجدير بالذكر أن إدارة الإقليم وبوساطة تركية وقّعت في شهر كانون الأول من عام 2014، اتفاقية مع الحكومة المركزية العراقية، اعهد خلالها الاقليم ببيع 550 ألف برميل من نفطها يوميا عبر شركة النفط الوطنية العراقية، مقابل أن تلتزم الحكومة المركزية بتسديد حصّة الإقليم من الميزانية العامة والبالغة 17 بالمئة، إلّا أنّ الحكومة المركزية في بغداد لم تلتزم بتعهداتها رغم مضي عام ونصف على الاتفاقية المبرمة بين الطرفين.

كما يجدر بالذكر أيضاً أن تركيا تُعد أكبر شريك تجاري للإقليم بعد ألمانيا، وذلك بحجم تبادلي يصل إلى 12 مليار دولار أمريكي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!