
ترك برس
القى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة في برنامج أقيم في أعقاب افتتاح مقر حكومي رئيسي في جمهورية شمال قبرص التركية يضم مكتب الرئاسة ومبنى البرلمان.
قال الرئيس أردوغان: "قد تختلف أحزابنا السياسية وأنماط حياتنا وأصولنا. لكن قاسمنا المشترك وأهدافنا التي تجمعنا واحدة. لا ينبغي لأحد أن ينسى هذا: رغم اختلاف أسمائنا، فإن لقبنا واحد عندما يتعلق الأمر بقضية قبرص، وهو جمهورية شمال قبرص التركية".
وأضاف: "نحن، بكل أطياف شعبنا البالغ عدده 86 مليون نسمة، نشترك في المشاعر نفسها ونحمل ذات الحساسية تجاه حماية مصالح الشعب القبرصي التركي. وكل من يسعى لعرقلة تقدم القبارصة الأتراك، سيواجه تضامنًا غير مسبوق من تركيا في مواجهته".
وتابع: "سيُمنى بالخسارة كل من يثير الفتنة، ويعبث بالاستقرار، ويعمل كأداةً في يد أعداء الشعب القبرصي التركي. وستبقى جمهورية شمال قبرص التركية قائمة إلى الأبد بدعم من الدولة الضامنة تركيا".
وأردف: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأؤكد مجددًا أنه ما لم تنتهِ العزلة الجائرة المفروضة على القبارصة الأتراك، وما لم يتم التوصل إلى حل عادل، دائم، ومستدام ينسجم مع الواقع القائم في الجزيرة، فلن يكون من الممكن اعتبار إدارة جنوب قبرص اليونانية شريكًا أو وسيطًا، ولن تكون هناك تجارة أو تعاون يُمكّنها من استخدام موانئنا".
ولفت إلى أن "محاولات العقلية المتعجرفة، التي لا تعترف بالقبارصة الأتراك، الذين شاركوها العيش في هذه الجزيرة لقرون، كشركاء متساوين معها، وتسعى إلى مساواة نفسها بالدولة الضامنة تركيا، محاولات عبثية ومآلها الفشل".
وشدد على أنه "لا يجوز تحميل الشعب القبرصي التركي مسؤولية غياب الحل، ولا معاقبته على تعثر جهود التسوية نتيجة مواقف متصلبة ومفسدة. لقد أثبت هذا الشعب، مرارًا وتكرارًا، حسن نيته، وكان الطرف الذي أبدى دومًا رغبة صادقة في الوصول إلى حل دائم وعادل".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!