ترك برس

صرح زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض "صلاح الدين دميرطاش" بأنّ الانتقادات الموجهة ضد حزبه عقب تفجير مدينة سوروج "أمر مؤلم بقدر هذه المجزرة نفسها".

جاء ذلك في تصريح لدميرطاش للصحفيين قبيل اجتماع المجلس الإداري لحزب الشعوب الديمقراطي اليوم الثلاثاء، أشار فيه إلى أن تفجير سوروج الذي أسفر عن مقتل 32 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين "مجزرة مؤلمة وغير إنسانية ووحشية وهمجية".

وأكد دميرطاش أن أغلب ضحايا تفجير سوروج كانوا من طلاب كلية الطب والحقوق وعلم الإجتماع وعلم النفس قائلًا: "كان كل واحد منهم ثروة وأبناء ناشئين لهذا البلد".

وأضاف: "نحن سنتكاتف وسنعيش في هذا البلد في سلام من خلال نشر الأخوة، ودون التخلي عن قيم الديمقراطية والعدالة والسلام ودون إشعال الحقد والغضب تجاه بعضنا البعض، حتى إن هاجموا كل يوم وكل ساعة. وسوف يحقق حزب الشعوب الديمقراطي هذا الأمر بنجاح".

وكان صلاح الدين دميرطاش قد صرّح في كلمة له أمس عقب الحادث، أنه يتعين على المكون الكردي بعد هذا الحادث أن يحمي نفسه بنفسه من الآن فصاعدا.

ووجه دميرطاش في كلمته أمس تنظيمات ومنتسبي حزبه لأخذ تدابير أمنية عاجلة في إشارة منه إلى ضرورة تسلح المكون الكردي في تركيا لحماية نفسه، في حين وصف مراقبون كلمة دميرطاش بأنّها دعوة للتسلح.

يأتي ذلك في وقت دعا فيه أحمد داود أوغلو الأحزاب البرلمانية الأربعة في تركيا إلى الاجتماع وإصدار بيان مشترك بين الأحزاب الأربعة ضد الإرهاب.

كان انفجار قد وقع ظهر أمس في بلدة سوروج التابعة لولاية شانلي أورفة قرب الحدود التركية السورية، أسفر عن مقتل 32 شخصًا على الأقل وجرح أكثر من 75 شخصاً، استهدف حديقة "مركز أمارا الثقافي"، حين كان عشرات النشطاء الشباب من اتحاد الجمعيات الشبابية الاشتراكية (SGDF) مجتمعين في المركز قبيل مغادرتهم إلى بلدة كوباني الكردية في سوريا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!