ترك برس

أفاد المستشار الأول للرئيس التركي "بولنت غيديكلي"، أن "حزب العدالة والتنمية يبذل جهودا كبيرة لتشكيل حكومة ائتلافية، إلا أن الخطوط الحمراء التي وضعتها أحزاب المعارضة، تجعل احتمالات اللجوء إلى انتخابات مبكرة واردة بقوة".

وذلك في لقاء صحفي له مع صحيفة أكشام التركية، ذكر خلاله، أن "حزب العدالة والتنمية أبرز موقف متناسبا مع المرحلة التي تلت صدور نتائج الانتخابات، في الوقت الذي رأينا فيه أن حزب الحركة القومية أعلن أنه يجب إعادة الانتخابات، في حين وضع حزب الشعب الجمهوري العديد من الخطوط. بينما لم يضع حزب العدالة والتنمية أي شروط. ومع مجريات المفاوضات بين الأحزاب، نجد احتمالات إجراء انتخابات مبكرة في ازدياد".

وفيما يخص مسيرة السلام الداخلي، قال غيديكلي، إن البعض يحاول إظهار عناصر حزب العمال الكردستاني وكأنهم يقاتلون في سبيل الحرية، مضيفا أن الزعيم المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي "صلاح الدين دميرطاش" يدعو مؤيديه من جهة للتسلح، ومن جهة ثانية يدعوهم إلى السلام.

وأضاف غيديكلي، أن حزب الشعوب الديمقراطي وصل إلى البرلمان بأصوات الشعب التركي، وبدلا من عمله على تحقيق إرادة الشعب في إرساء السلام، يقوم بتلقي أوامره من جبل قنديل (في إشارة إلى قيادات تنظيم بي كي كي).

وفي ذات السياق، أكد مستشار الرئيس التركي حول دعوات وقف إطلاق النار بين الطرفين، أنهم لا يثقون بعهود تنظيم بي كي كي. مشيرا إلى أن هناك حلًا وحيدًا يتمثل في إلقاء التنظيم سلاحَه ومغادرة الأراضي التركية.

وأوضح غيديكلي أن زعيم حزب الشعوب الديمقراطي نكث بعهوده الانتخابية التي أطلقها للناخبين قبيل الانتخابات في أن حزبه سيمثل كافة تركيا، "إلا أنهم يتحركون اليوم فقط لخدمة تنظيم بي كي كي، لدرجة أننا رأينا نائبا برلمانيا منهم يقوم بنقل السلاح من سوريا إلى عناصر التنظيم. لذلك فإن حزب الشعوب الديمقراطي هو المسؤول عن العمليات الإرهابية التي عايشتها البلاد مؤخرا".

وفيما يتعلق بنعاكسات تأخر عملية السلام الداخلي على الاقتصاد والاستثمارات، شدد غيديكلي، على أن الهجمات الإرهابية لتنظيم بي كي كي وتصرفات حزب الشعوب الديمقراطي تعيق من فرص الاستثمار بشكل كبير، "حيث يضطر المستثمر للتفكير مرتين عندما يكون أمنه معرضًا للخطر، ما يؤدي إلى فقر الشعب الكردي بفضل سياسات حزب الشعوب الديمقراطي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!