بريل ديدي اوغلو - صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس

نرى في الآونة الاخيرة تركيز المجلة الألمانية على اخبار تركيا وبالذات ما يتعلق برئيس الجمهورية اردوغان، ففي الإصدار الأخير للمجلة كتبت بان اردوغان يدعي انه يحارب داعش وان حملته العسكرية موجهة على داعش لكن الحقيقة هو انه يحارب حزب العمال الكردستاني بغطاء داعش.

تحاول الصحيفة إظهار حرب الحكومة التركية والحملات العسكرية التركية على كلا من داعش وحزب العمال الكردستاني بانها حرب اردوغان الشخصية، وتزيد ذلك بادعائها ان اردوغان فتح حربه مع الاكراد! يحاولون في كتاباتهم ان يُظهروا وكان الحرب التركية على حزب العمال الكردستاني بنزوات شخصية لاردوغان، وان حزب العمال الكردستاني لا يؤذي أحد الا اردوغان!

الحقيقة ان الحرب على حزب العمال الكردستاني كانت لأعماله الإرهابية وقتله الأبرياء في وطني، واما ادعائهم بان اردوغان قد فتح حرب على الاكراد؛ فأقول لهم بان حزب الشعوب الديمقراطية الذي يدعي تمثيله للأكراد لو دخل انتخابات جديدة سيخسر الكثير من الأصوات لطالح اردوغان وحزبه، هل هذا يُظهر طابع الحرب العرقية التي تدعيه المجلة؟ ثم ان الالمان أنفسهم هم من يرتكب أبشع أنواع التمييز العرقي على المسلمين بشكل عام وعلى الاتراك بشكل خاص، ام ان هذا لا يحصل عند كل انتخابات؟

تريد المجلة وبقلم كتابها ان تُظهر تركيا والرئيس اردوغان وكأنه مع داعش في إطار الحملة القديمة بان تركيا تدعم داعش، ورغم دخول تركيا للتحالف الدولي لمحاربة داعش الا ان المجلة ترى ان وجود تركيا في هذا التحالف يعتبر خرقا لمبادئ التحالف!

تتفهم المجلة الألمانية دوافع السلام لدى برزاني وطالباني وحتى اوجلان لكنها لا ترى في تركيا ومن تركيا الا كل قبيح، وترى ان ادعاءات تركيا للسلام ما هي الا ادعاءات باطلة وكاذبة!

نستطيع ان نفهم هذا الحقد الألماني على تركيا من وحي ما بين الاسطر، فألمانيا غاضبة من تركيا لرفضها تدخل الناتو في حرب داعش؛ في الوقت الذي تريد تركيا ان تنفرد بساحتها الخلفية؛ وتستخدم داعش لضرب حزب العمال الكردستاني. إذا كان هذا هو السبب الحقيق لغضب المانيا؛ فهذا يعني ان تركيا باتت تلعب لعبة الدبلوماسية بشكل جيد، لكن ما يزيد غضب الالمان هو الخطوات المتقدمة التي وصلتها العلاقة التركية الامريكية في ثنايا هذه الاحداث.

وينهي الكاتب مقالته بان المانيا ستستمر بدعم الأكراد بكل شيء حتى السلاح، نعم هو نفسه السلاح الذي صرح أحد أعضاء الحزب الحاكم بان المانيا لا تستطيع تقديم ضمانات بان لا يصل السلاح الذي تقدمه للبشمرجة الى ايدي حزب العمال الكردستاني! هل هذا تهديد ام انه شيء اخر؟

عن الكاتب

بريل ديدي أوغلو

كاتبة في صحيفة ستار


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس