ترك برس

اكّد وزير الشؤون الأوروبية وكبير المفاوضين الأتراك "فولكان بوزكير" أنّ السلطات التركية لم تقم بدعم عناصر تنظيم الدّولة (داعش) وأنّ تركيا بذلت جهوداً مضاعفة فيما يخضّ الصراع مع التنظيم، حيث جاءت تصريحاته هذه أثناء لقائه بمراسل مجلّة "فوكس" الألمانية.

وأوضح الوزير بوزكير أنّ تركيا قامت بواجباتها في الحرب ضدّ داعش على أكمل وجه، حيث قال في هذا السياق: "لقد قامت القيادة التركية بواجباتها على أكمل وجه، حتّى أنّها صارعت التنظيم أكثر من كافّة الدّول الأوروبية".

وردّاً على عدم قيام السلطات التركية في المشاركة الفعلية في الحرب على التنظيم منذ البداية، صرّح بوزكير أنّ حادثة اختطاف الرهائن الأتراك الذين كانوا يعملون في القنصلية العامة التركية في مدينة الموصل العراقية من قِبل عناصر التنظيم أدّت إلى تريث السلطات التركية في حربها ضدّ هذا التنظيم، وذلك للحفاظ على حياة الرهائن.

وخلال حديثه عن الأساليب المستخدمة في الحرب على التنظيم، أشار الوزير بوزكير إلى أنّ الأساليب التقليدية في الحرب على داعش لن تجدي نفعاً وأنّ على الدّول التي تصارع التنظيم أنّ تزجّ بتقنياتها المتطورة في هذا الحرب، مشيراً إلى أنّ تنظيم داعش ليس كغيره من التنظيمات الإرهابية وأنّ لديه أكثر من 25 ألف عنصر مدرب ومجهّز.

وفيما يخصّ تمدد عناصر تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (PYD) في المناطق الشمالية لسوريا ومحاولة السيطرة على المناطق التي انسحب منها عناصر داعش، جدّد بوزكير موقف القيادة التركية الرافضة لإقامة أي منطقة خاصّة بالأكراد في تلك الأماكن.

وفي هذا السياق أوضح بوزكير أنّ القيادة التركية توصّلت مع الإدارة الأمريكية إلى اتفاق بشأن إنشاء مناطق آمنة في عدد من المناطق الشمالية لسورية، حيث سيتمّ بناء على الاتفاق المبرم عدم السماح لعناصر تنظيمي داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي بالاقتراب من تلك المناطق.

وتابع الوزير بوزكير قائلاً: "سنقوم بإنشاء تلك المناطق وسيتم إيواء اللاجئين السوريين في تلك المناطق. فالولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب في إعلان تلك المناطق على أنها مناطق حظر الطيران. فالمجال الجوي لتلك المناطق ستكون مغلقة لطائرات النظام السوري فقط".

وفيما يخصّ العلاقات السياسية التي تربط تركيا بدول الجوار، أوضح بوزكير أنّ تركيا لديها علاقات وثيقة من إيران وروسيا وأنّ الدبلوماسية المشتركة بين هذه الدّول تسعى لايجاد صيغة مناسبة لحل القضية السورية، منوّها إلى أنّ القيادة التركية ترى في الحل السياسي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية، وذلك من خلال تنحّى بشار الأسد عن السلطة في سوريا. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!