ترك برس

قرّر مجلس إدارة حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، الاستمرار في العمل مع مجموعة "بنينسون الاستراتيجية" التي أشرفت على الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال الحملتين الانتخابيتين الماضيتين له.

وأجرت المجموعة الأمريكية منذ ما يقارب الشهر عدد من استطلاعات الرأي حول نبض الشارع التركي، وذلك لتحديد مطالب الشارع التركي وبناء الاستراتيجية الانتخابية على أساس هذه المطالب، حيث قدّمت المجموعة نتائج أبحاثها لقيادة الحزب.

وبحسب المعلومات الواردة من داخل أروقة حزب الشعب الجمهوري، فإنّه وحسب ما توصّلت إليه المجموعة، لن تكون نتائج الانتخابات المبكرة التي ستجري في 1 تشرين الثاني مختلفة عن نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من حزيران/ يونيو الماضي، وإنّ أيًّا من الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات المقبلة، لن تتمكن من الظّفر في تشكيل الحكومة المقبلة لوحدها، حيث تتوقع المجموعة الأمريكية رؤية جولة جديدة من المحادثات بين الأحزاب من أجل تشكيل الحكومة الائتلافية.

كما أوصت اللجنة قيادة الحزب بالبدء بالحملة الانتخابية مبكرًا وإعداد البرنامج الانتخابي خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك نظرًا إلى أنّ الناخب في تركيا يحسم قراره باكرًا فيما يخصّ الحزب الذي سيصوت لصالحه في الانتخابات المبكرة.

وقالت المجموعة الأمريكية تعقيبًا على الحملة الانتخابية الماضية للحزب، إنّ الوعود الانتخابية فيما يخصّ رفع مستوى الحد الأدنى لأجور العمال في تركيا إلى ألف و500 ليرة كانت ناجحة، إلّا أنّ الحزب لم ينجح في الترويج لهذا الوعد بالشكل الصّحيح ولهذا السبب لم تأتي بالنتائج المرجوّة.

وصرّحت المجموعة الأمريكية أيضًا بأنّ الخطة الجديدة التي يجب أن تنفذها قيادة الحزب خلال الانتخابات المقبلة، هي التركيز على الجانب العاطفي والعمل على إثارة عواطف الناخب التركي من خلال إطلاق الوعود الانتخابية التي تعكس مطالبه.

وعن نشاط رئيس الحزب "كمال كليجدار أوغلو" خلال الحملة الانتخابية الماضية، أكّدت المجموعة أنّ الأخير قدّم أداءًا جيدًا خلال الحملة، إلّا أنّ إجراء عدّة حملات انتخابية في عدد من المدن المختلفة خلال اليوم الواحد، خلّف آثارًا سلبية وأضعف من جودة الحملات، حيث أوصت المجموعة في هذا السياق بتقليل عدد الحملات واقترحت إجراء حملات ذات فعالية وتأثير أكبر لدى نفوس الناخبين.

كما شدّدت المجموعة الأمريكية على التركيز على مسألة الإرهاب والعمل على إيجاد الوعود المناسبة التي من شأنها أن تطمئن الناخب التركي وإعلان الحلول الكفيلة للقضاء على الإرهاب في الساحات والميادين العامة أثناء لقاء كليجدار أوغلو بالجمهور.

الجدير بالذكر أنّ قيادة حزب الشعب الجمهوري عملت مع المجموعة الأمريكية نفسها خلال انتخابات 7 حزيران/ يونيو الماضي، حيث أعلن رئيس الحزب مِرارًا أنّ نسبة الحزب من أصوات الناخبين سوف تتجاوز 35 بالمئة، إلّا أنّ نتائج الانتخابات أظهرت أنّ نسبة حزب الشعب الجمهوري من أصوات الناخبين تدنّت عمّا كانت عليه خلال الأعوام الماضية لتستقرّ عند 24 بالمئة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!