ترك برس

أكّد رئيس اتحاد المجتمعات الكردية وأحد قيادات تنظيم حزب العمال الكردستاني المحظور "جميل باييك" أنّ دعوة رئيس حزب الشعوب الديمقراطي "صلاح الدين ديميرطاش" بخصوص وقف العمليات المسلحة التي يقوم بها عناصر التنظيم، إيجابية وأنّ التنظيم بات على قناعة بأنّ الأزمة لن تُحلّ بالوسائل العسكرية.

جاءت تصريحات باييك هذه خلال لقائه مع مراسل صحيفة "ويلت آم سونتاغ" (Welt am Sonntag) الألمانية، أوضح خلالها أنّ الأزمة الراهنة لا يمكن حلّها عن طريق استخدام الوسائل القتالية وأنّ الطرفين التركي والكردي لن يستطيعا حسم الموقف من خلال الصراع المسلح.

وأضاف باييك أنّ التنظيم أعلن وقف العمليات المسلحة من طرف واحد لثمانية مرّات، مُتّهمًا الجانب التركي بالإخلال بعمليات وقف إطلاق النار، ومؤكّدًا في الوقت نفسه أنّه في حال تمّ إقرار وقف إطلاق النار، فإنّ ذلك يجب أن يكون من كلا الطرفين.

وكانت القوات التركية قد بدأت بعملياتها العسكرية ضدّ مواقع التنظيم داخل الأراضي التركية وفي الشمال العراقي، عقب قيام عناصر التنظيم باغتيال عنصرين من عناصر الشرطة التركية في منطقة جيلان بينار التابعة لولاية شانلي أورفا الشهر الماضي.

وكان رئيس حزب الشعوب الديمقراطي ديميرطاش، قد طالب عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) بوقف فوري ومن دون شروط مسبقة لعملياتها المسلحة داخل الأراضي التركية، وذلك خلال اجتماعه بممثلي الصحفيين قبل يومين في ولاية إزمير.

ورأى بعض المحللين أنّ ديميرطاش لم يدعو عناصر التنظيم إلى ترك السلاح، إنّما وجه لهم نداء بوقف العمليات المسلحة، لا سيما أنّ حزب الشعوب الديمقراطي لم يعترف إلى الأن بهذه العمليات المسلحة على أنها عمليات إرهابية ولم يقم بالتنديد بها.

الجدير بالذكر أنّ عدد من قيادات حزب الشعوب الديمقراطي ومن بينهم ديميرطاش وجّهوا دعوة للشعب الكردي بالاعتماد على أنفسهم في الدفاع والصمود، وذلك عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف مجموعة من الشباب في منطقة سوروج التابعة لولاية شانلي أورفا والذين كانوا ينوون الذهاب إلى بلدة عين العرب (كوباني) السورية، حيث قُتل حينها 32 شخص وجُرح أكثر من مئة آخرين.

وقامت قيادات حزب الشعوب الديمقراطي أنذاك بتوجيه التهم لرئيس الجمهورية "رجب طيب أردوغان" وعناصر من جهاز الاستخبارات التركية بالضّلوع في تلك الحادثة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!