ترك برس

تقدّم رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء التركي المكلف "أحمد داود أوغلو" بالشكر للنائب البرلماني "طوغرول توركيش" الذي قبل المشاركة في الحكومة الانتخابية كممثل عن حزب الحركة القومية.

وجاءت تصريحات داود أوغلو خلال خطاب ألقاه في مقر حزب العدالة والتنمية، حيث أفاد بأنّ توركيش تصرّف بحس المسؤولية ومقتضيات الواجب الوطني في مثل هذه المرحلة الانتقالية، وذلك على الرغم من كثرة الضغوط التي مارستها قيادة حزبه عليه من أجل رفضه تحمّل مسؤوليته في إدارة الدّولة.

وأكّد داود أوغلو عزمه على مواصلة العمل بكل حزم من أجل تشكيل الحكومة الانتخابية التي ستسير شؤون البلاد إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة التي ستعقب الانتخابات البرلمانية المبكرة والتي ستجري في الأول من نوفمبر القادم، ففي هذا السياق قال داود أوغلو: "سنعمل بكل جدية وإخلاص من أجل تشكيل الحكومة الانتخابية. من الممكن أن تتغير الأيادي التي تحمل علم الوطن. ولكننا لن نسمح أبدًا بإنزال هذا العلم عن مكانه المعتاد. كما أننا لن نسمح بأن تبقى الدّولة التركية بلا حكومة تدير شؤونها".

وانتقد داود أوغلو في معرض حديثه قيادة حزب الحركة القومية حيال إحالة النائب طوغرول توركيش إلى اللجنة التأديبية بسبب قبوله المشاركة في الحكومة الانتخابية، حيث قال: "إنّ قيادة الحركة القومية قامت بالتهجّم على توركيش لأنه قبل المشاركة في الحكومة ووصفوه بعديم الشرف. وإنني أقول إنّ من وصف توركيش بهذا الوصف كأنما وصف البرلمان بأكمل بهذه الصفة".

وتابع داود أوغلو قائلاً: "إننا لم نتدخّل في الشؤون الداخلية لأي من الأحزاب السياسية. كما أننا لن نسمح بالتدخل في شؤوننا الداخلية".

كما تطرّق داود أوغلو إلى الشائعات التي أطلقها أحد نواب حزب الشعب الجمهوري بحقّ ابنة الرئيس التركي "سميّة أردوغان" والذي ادّعى فيها وجود علاقة عاطفية تربط بين سمية أردوغان وأحد مقاتلي تنظيم الدّولة (داعش)، حيث قال في هذا الصّدد: "أتوجّه بالنداء لرئيس حزب الشعب الجمهوري "كمال كليجدار أوغلو" وأقول له، عليك بمحاسبة نوّابك. فإن لم تستطع فرض سيطرتك عليهم ومنعهم من إطلاق الافتراءات، فإننا نعلم جيدًا كيف نسكتهم".

وأشاد داود أوغلو في هذا السياق بأخلاق سمية أردغان، مشيرًا إلى أنّه على صلة معها منذ سنوات طويلة وأنه يدرك حسن التربية التي تلقتها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!