ترك برس

أفاد المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض "جوش ارنست" بأن الحكومة التركية والشعب التركي ساهموا بدعم اللاجئين السوريين الذين ابتعدوا عن ديارهم، وقاموا بتأمين احتياجات الرئيسية بشكل كبير جدًا، وأن على الاتحاد الاوروبي الاقتداء بتركيا للتعامل مع المسألة وإيجاد الحلول لها.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها ارنست في المؤتمر الصحفي اليومي، حيث ردّ على أسئلة الصحفيين بشأن موجة اللجوء التي تواجهها الدول الأوروبية خلال الفترة الأخيرة.

وأكد ارنست ضرورة الاخذ بعين الاعتبار خلال التعامل مع الأزمات، أن اللاجيئن هم من البشر أيضًا، قائلًا: "هؤلاء الأشخاص يهربون من الخطر في بلادهم. لا يمكن حتى تخيّل الوضع الانساني في سوريا وليبيا وغيرها. ولكن هناك في المنطقة دول يجب تقديرها حيال جهودها في توفير المساعدات الانسانية الرئيسية لهؤلاء الناس".

وأضاف: "فلنعطي تركيا مثالًا على ذلك. دولة تستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري هرب من العنف في بلاده. لقد ساهمت الحكومة التركية والشعب التركي بشكل جدّي في توفير المساعدات للاجئين.وحاولت تأمين احتياجاتهم الرئيسية، وهذا الامر ينبغي على الاتحاد الاوروبي التعامل معه".

وحسب معطيات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فإن تركيا تحتل المرتبة الأولى من بين الدول الأكثر استقبالاً للاجئين في العالم، لكونها باتت تحتضن 45% من إجمالي عدد اللاجئين السوريين في الخارج.

وكانت المفوضية العليا قد أعنلت مؤخرًا خلال بيان رسمي صدر عنها، أن من المتوقع أن يبلغ العدد الإجمالي للاجئين السوريين في الخارج حتى نهاية العام الجاري، 4 مليون و270 ألف لاجئ.

وأضح البيان أن 24 ألف لاجئ سوري جاؤوا إلى تركيا خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي، ليصل العدد الاجمالي لهم إلى مليون و805 ألف و255 لاجئ، وبلغ العدد الاجمالي حول العالم 4 مليون و13 ألف لاجئ.

وفي قبيل الانتخابات التركية وبعدها ارتفع مستوى التوتر والقلق لدي اللاجئين العرب في تركيا وعلى وجه الخصوص اللاجئين السوريين المتواجدين بأعداد كبيرة في تركيا، وبعد صدور نتائج الانتخابات وتبيان عدم قدرة حزب العدالة والتنمية على تأسيس حكومة بمفرده ارتفع مستوى التوتر والقلق لدى اللاجئين، وتقديراً من الحكومة التركية لحساسية اللاجئين وتوترهم وقلقهم خرج عدة مسؤولين من حكومة حزب العدالة والتنمية، التي ما زالت على رأس الحكم، معلنين بأن حزب العدالة والتنمية سواء كان في حكومة بمفرده أو في حكومة ائتلافية فإن لن يتخلى عن موقفه تجاه اللاجئين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!