ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "ألن تُحاسب الإنسانية جمعاء عن الطفل الغريق ذو الـ 3 أعوام؟". وذلك تعليقا على حادثة الطفل السوري الذي عُثر عليه ميتا في شاطئ مدينة بودروم التركية، إثر غرقه لدى محاولة التوجه إلى اليونان بطريقة غير شرعية.

وذلك في كلمته خلال اجتماع مجموعة "بيزنس 20"، على هامش ترؤس تركيا لمجموعة العشرين، بالعاصمة أنقرة. حيث أضاف "إن المهاجرين عبر السواحل الشرقية للبحر الأبيض إلى أوروبا، بالقوارب المطاطية أو السفن المهترئة، يبحثون فقط عن الأمان والسلام وحق في الحياة".

وأفاد أردوغان "ليس المهاجرين وحدهم الغارقين في مياه البحر الأبيض المتوسط، بل إنسانيتنا أيضا تغرق، وكذلك القيم التي تجعل الإنسان إنسانا تغرق". لافتا إلى أن "كل لاجئ على أبواب أوروبا تُرك ليواجه مصيره، أو أرُسل للموت بعد إغراق قاربه قصدا، فضلا عن المعاملة الغير إنسانية التي يلقونها على الحدود، إنما تعد أمثلة مؤلمة عن الواقع الذي يعيشه اللاجئون".

وانتقد الرئيس التركي الدول الغربية قائلا "إن إدعاءات سعي الغرب لجلب الحرية إلى كل من العراق وسوريا وليبيا، بدأت تفقد مصداقيتها، حين نرى تلك الدول الغربية لايحتمل وجود بعض اللاجئين على أبوابها". مضيفا أن "الغرب يسعى خلف أبار النفط في هذه الدول في الحقيقة، حيث أن 80 بالمئة من النفط العراقي بيد الشركات الغربية، وكذلك الحال في ليبيا"، مجددا رفضه لهذا النظام العالمي.

وأوضح أدروغان في السياق ذاته، أن النظام الأمني العالمي أثبت عدم فاعليته عقب الحرب العالمية الثانية، ومن أهم عناصر هذا النظام مجلس الأمن التابع لأمم المتحدة، والدول الـ 5 الأعضاء فيه، حيث أن هذه الدول لاتهتم بأي موضوع لايخدم مصالحها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!