ترك برس

أعربت تركيا عن قلقها البالغ حيال المعلومات الواردة بشأن استهداف الغارات الجوية الروسية للمعارضة بدلًا من تنظيم الدولة "داعش" في سوريا، وتسببها بمقتل المدنيين.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية التركي "فريدون سينيرلي أوغلو"، خلال كلمة ألقاها في مؤتمر صحفي عقده أمس مع نظيره  الفنلندي "تيمو سويني" عقب المشاركة في اجتماع مجموعة أصدقاء الوساطة في نيويورك.

وأكد سينيرلي أوغلو أن استهداف الغارات الروسية للمعارضة والمدنيين في سوريا، سيزيد الأزمة تعقيدًا أكثر، وقال: "إذا صحّت التقارير، فإن هذا تطور مُقلق للغاية. لن يساهم هذا الأمر في حل مشاكل الشعب السوري وإنما سيزيدها أكثر".

وتطرق خلال المؤتمر إلى أزمة اللاجئين السوريين ومحاولتهم السفر إلى أوروبا، قائلًا: "لقد فقد الشعب السوري أمله. لا يستطيعون رؤية النور في نهاية النفق. إنهم يائسون ويبحثون عن حياة جديدة لهم ولعائلاتهم. ولهذا السبب يخرجون في هذه الرحلة الخطيرة مخاطرين بحياتهم وحياة أطفالهم".

وكان سينيرلي أوغلو قد صرّح مؤخرًا، بأن "حل أزمة اللاجئين لن يكون عبر بناء الحواجز في وجه اللاجئين الذين يعانون من ظروف صعبة"، وأنه "لا دور للأسد في مستقبل سوريا، والسوريين سيبقون رهن الفوضى، طالما بقي الأسد في السلطة".

وأضاف سينيرلي أوغلو أن "التوصل لحل سياسي للأزمة السورية قد لا يتحقق فورًا، إلا أن هذا لا يمنحنا الحق في التنحي جانبًا والاكتفاء بمشاهدة ما يحدث، بل علينا العثور على طرق للتخفيف من معاناة الشعب السوري، وتوفير الأمن له ولو لدرجة معينه خلال الأزمة".

وجدد سينيرلي أوغلو موقف بلاده الداعي لإنشاء مناطق معينة داخل سوريا، يشعر فيها المدنيون السوريون بالأمان، مشيرًا إلى وجود خطط لعودة السوريين إلى بلادهم، جاري العمل من أجل تنفيذها.

وجدير بالذكر أن تركيا تقدمت لإدارة الجمعية العامة للأمم المتحدة لإدراج اقتراح لإضافة مادة خاصة باللاجئين السوريين ضمن جدول أعمال الدورة الـ 70 للجمعية، تحمل عنوان "الوعي العالمي حول اللاجئين في حوض البحر الأبيض المتوسط وخصوصا اللاجئين السوريين". الأمر الذي لاقى قبولا من الجمعية العامة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!