ترك برس

أكّد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" بأنّ بلاده لن تسمح للولايات المتحدة الأمريكية بتزويد تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (PYD) بالسلاح، حيث أرجع سبب ذلك إلى انضمام العديد من عناصر حزب العمال الكردستاني (PKK) إلى هذا التنظيم عقب بدء الغارات الجوية التركية ضدّ مواقع (PKK) في شمال العراق.

وجاءت تصريحات داود أوغلو هذه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر اليوم مع نظيره البلغاري "بويكو بوريسوف" الذي يزور العاصمة التركية "أنقرة" في هذه الأثناء.

وأوضح داود أوغلو أنّ تركيا لن تسمح بأن تكون منطقة الشرق الأوسط خزانًا لأسلحة الدّول الكبرى وأنّ القيادة التركية أبلغت الإدارة الأمريكية والقيادة الروسية بالموقف التركي الرافض لتسليح المجموعات المقاتلة في سوريا.

وفي هذا الصّدد قال داود أوغلو: "لقد رأينا كيف قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتسليح الجيش العراقي في الموصل مسبقًا، إلّا أنّ تنظيم داعش استحوذ على هذه الأسلحة بعد سيطرته على المدينة وبدأ باستخدامها ضدّ المدنيين. والآن لا يمكن لأحد أن يضمن عدم وصول الأسلحة الأمريكية التي ستُمنح لتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إلى تنظيم حزب العمال الكردستاني الذي يشن هجمات إرهابية ضد الدّولة التركية".

كما ندّد داود أوغلو بالقرار الأمريكي حيال تزويد تنظيم (PYD) بالسلاح، حيث قال في هذا السياق: "لن نسمح للأمريكيين بتزويد هذه المنظمة بالسلاح. وإنّ القرار الأمريكي في هذا السياق غير منطقي. فالقيادة التركية دعمت الولايات المتحدة الأمريكية عندما كانت تحارب تنظيم القاعدة والمجموعات المرتبطة بهذا التنظيم في أفغانستان وغيرها من الدّول. وإننا الآن نعتبر أنّ تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي امتداد لتنظيم حزب العمال الكردستاني. وقمنا في هذا السياق بإبلاغ الأمريكيين والروس بعدم رضانا بهذه الخطوة.

وردًا على سؤال حول التحقيقات الجارية بشأن العملية الإرهابية الأخيرة التي استهدفت المدنيين في ميدان محطة القطار بالعاصمة أنقرة قبل عدّة أيام والتي راح ضحيتها 97 شخص، أوضح داود أوغلو أنّ الجهات المختصة تمكنت من التعرف على هوية الفاعلين من خلال الفحوصات الطبية التي أجريت على أشلائهم وأنّ قوى الأمن والاستخبارات تعمل على تثبيت الجهة التي تقف خلف هذه العملية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!