ترك برس

أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن طريق خلاص الأمة من الأزمات التي تعانيها، يتجسد في تطبيقها لمبدأ الشورى والوحدة فيما بينها.

وذلك في كلمته خلال مشاركته بالملتقى الأول لعلماء المسلمين في دول آسيا والمحيط الهادي، الذي تستضيفه مدينة إسطنبول. حيث أشار أن بلاده لاتتعامل مع العراق وسوريا وفلسطين ودول المنطقة بأكملها، بناء على العرق والدين والمذهب، لافتا أن تركيا تستضيف نحو مليونين ونصف المليون لاجئا من سوريا والعراق، من كافة الأديان والأعراق والمذاهب.

وأضاف الرئيس التركي أن بلاده تقدم الدعم لكل من أخوتنا السوريين الذين يخوضون حرب استقلال في البلاد، وأخوتنا المصريين الذين يكافحون لتحقيق الديمقراطية، وأخوتنا الفلسطينيين الذين يدافعون عن قدسية وحرمة المسجد الأقصى، وأخوتنا من أراكان الذين يقدمون كفاحا مشرفا للدفاع عن الإسلام، وأخوتنا في كل من اليمن وليبيا وأفغانستان الذين يكافحون لإحلال السلام والأمن والاستقرار في بلادهم.

وأعلن أردوغان، أن نحو 12 مليون سوري اضطروا لترك منازلهم هربا من آلة قتل النظام السوري، 5 مليون منهم لجؤوا إلى دول الجوار مثل تركيا، والأردن، ولبنان، في حين أن الـ 7 ملايين البقية نازحون داخل بلادهم.

وأوضح الرئيس التركي أن بلاده بالرغم من أنها استقبلت مليونين و500 ألف لاجئ، إلا أن القائمين على توزيع جوائز نوبل رشحوا من أدلى أن بلاده ستسقبل 30 ألف لاجئ فقط (في إشارة إلة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل) ، لافتا أنه لايقول هذا الكلام طمعا في نيل جائزة النوبل، إنما ليعلم الجميع أن جوائز نوبل مسيسة، مشيرا أنهم يمنحون الجائزة في اللحظة التي يرشحون فيها شخصا ما.

وفي سياق آخر، أكّد الرئيس التركي على أن "التنظيمات التي تستغل الإسلام تهدد مستقبل البشرية، مثل تنظيمي القاعدة والدولة "داعش"، بالرغم من أنها لا تمت للإسلام بصلة. فالإسلام الذين ندين به مختلف كليا، حيث أن تلك التنظيمات تقوم بأبشع الجرائم ضد المسلمين فقط".

وأعرب اردوغان عن أسفه حيال إراقة الدماء وذرف الدموع واندلاع الصراعات في المدن التي من المفترض أن تنعم بالأمان والاستقرار، والتي تقع بجوار تركيا، فالنظام السوري يقتل أبناء الشعب السوري، بأحدث أنواع الأسلحة، والبراميل المتفجرة، والقناصة. فضلا عن تهديمه المدن السورية، ونهب آثارها. ويدعي في النهاية بأنه "مسلم" (في إشارة للنظام السوري)، بالرغم من قتله لـ 366 ألف مسلم سوري بواسطة إرهاب الدولة الذي يقوم به، متسائلا "أي إسلام هذا الذي تدين به؟"

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!