ترك برس

قامت السلطات التركية قبل يومين على خلفية التفجير الإرهابي في "أنقرة" بمداهمة مستودع في مدينة "غازي عنتاب" التركية، ثبت أنه يستخدم من قبل تنظيم "داعش" لصناعة الذخائر.

استطاعت السلطات التركية أن تضبط عددا كبيرا من الذخائر في المستودع الذي قامت بمداهمته من خلال كسر الأبواب الخارجية له، وكان الطابق الأول من المستودع يحتوي على صناديق وحاويات خاصة بالنفايات استخدمت لجمع القنابل والمتفجّرات، بالإضافة إلى عدد من الزجاجات البلاستيكية، والأقنعة، والعصي المنتشرة فوق الطاولة.

فيما كان الطابق الثاني يحتوي على كتب دينية، وأرائك مقلوبة رأسا على عقب، ولوازم فطور مفروشة على الطاولة.

وجاءت التفاصيل حول المواد التي تم ضبطها داخل المستودع كما يلي: 2.5طن من نترات الأمونيوم، و10 أحزمة ناسفة، و150 متر قشور متفجرات، و60 كيلو غرام من مادة تي ان تي، و3683 رصاصة، و10 صناديق من المواد الكيميائية المتفجّرة، بالإضافة إلى ماكينة حياكة لحياكة سترات الهجوم، وقالب فارغ خاص بـ"تي ان تي"، ومواد تستخدم في صناعة القنابل، وبندقية صيد، و6 أسلحة "كلاشينكوف"، و8 صمامات.

وأفاد صاحب المستودع أنه قام بتأجير المكان قبل 4 شهور بألف ليرة تركية، وأن أبواب المستودع كانت تبقى مغلقة، قائلا: كنا نسمع أصوات من الداخل، وكنا نظنه أنه مصنع خاص بالملابس، وأخبروني منذ البدء أنهم سيقومون بتصنيع سترات، ولكن لم أكن لأتوقع أنها سترات انتحارية، إذا اكتشفت الآن أنهم قاموا بحياكة سترات انتحارية.

وتابع في السياق نفسه: كنت أرى بين الوقت والآخر أناسا يرتادون المكان، ولكن لم تكن أشكالهم تلفت الانتباه.

فيما قالت "رمزية شيخ خميس" التي تعمل بإحدى المحال المجاورة للمستودع:

عندما سمعت الخبر تفاجأت إلى حد كبير، ذات مرة جاء 4 أشخاص إلى المكان، وسألوني من أين أنت؟ فأجبتهم أنني من مدينة الرقة، وعندما سألوني لماذا قدمت إلى تركيا؟ قلت: إن رقة ممتلئة بجنود داعش الذين يقتلون الأبرياء، فضحكوا لإجابتي، أحدهم طلب مني أن أبقى عيني على الدراجة النارية ريثما يذهبون إلى الصلاة، كان من بينهم ملتحين، كانوا يأتون إلى المستودع يفتحونه ومن ثم يقومون بإغلاق بعد دخولهم إليه.

ويذكر أن السلطات التركية ضبطت في المدينة نفسها في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي 33 حزاما ناسفا، من خلال مداهمة قاموا بها إلى إحدى المنازل في مدينة "غازي عنتاب التركي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!