هلال قابلان - صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس

لا توجد عندي مشكلة في العملية الانتخابية الكل يستطيع أن ينتخب من يريد، ولكن بصفتي أستطيع أن أصل إلى الرأي العام يجب أن أقول هذا الشيء وإلا وقع وباله على عاتقي، وخاصة أننا امام انتخابات حساسة ومصيرية، ففي 13 أيار/ مايو 2013 باعتقادي تركيا عاشت أفضل أيامها حيث لا يوجد عجز في الميزانية، وتم في ذلك التاريخ تسديد ديون صندوق النقد الدولي، وعملية السلام وإنهاء الإرهاب قد وصل مرحلة متقدمة، وإسرائيل لأول مرة في تاريخها تقدم اعتذارًا رسميًا لتركيا، ويمكن القول إن تركيا بسياسة القوة الناعمة أصبحت قائدة للعالم للإسلامي ونموذجًا يحتذى به.

وفي هذا الوقت الذي وصلت فيه تركيا إلى مرحلة متقدمة من الاستقرار الاقتصادي والتنموي بدأت أحداث حديقة غيزي، وفي اعتقادي إنها أول عملية مسيرة من الخارج للتدخل في تركيا، ومن ثم بدأت عمليات الهندسة السياسية عبر محاولة الانقلاب عن طريق التنظيم الموازي داخل الدولة في أحداث السابع عشر من كانون الأول/ ديسمبر، ومن ثم بدأت عمليات داعش ترافقها عمليات مسلحة لتنظيم بي كي كي الإرهاب في المناطق ذات الأغلبية العلوية والكردية بهدف إشعال الفتنة، تتزامن معها تصريحات من مختلف الأحزاب السياسية تستهدف بالدرجة الأولى مؤسسة الرئاسة وتحملها المسؤولية.

أضف إلى ذلك أننا أصبحنا محاطين بدول منهارة، وهذا له أثر في جعلنا دولة مكشوفة للمؤامرات الخارجية، في حال لم يتمكن حزب العدالة والتنمية من تشكيل الحكومة منفردا فسنرى دعوات للحرب الأهلية كان قد لمح لها زعيم حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش بالقول: "لا نستطيع العيش معا"، فوجود حكومة ائتلافية يعني وجود إرادة ضعيفة وحكومة ضعيفة.

فالانتخابات القادمة ستحمل خياريين إما أن نقف موحدين لاستكمال مسيرة التنمية، أو نستسلم للانقسام المجتمعي والسياسي وفي حينها سندعو أن لا ينعكس هذا على الشارع.

عن الكاتب

هلال قابلان

كاتبة في صحيفة يني شفق