الأناضول 

اتفق الرئيسان التركي، "رجب طيب أردوغان"، والأميركي، "باراك أوباما"، على ضرورة تسريع الجهود لتشكيل حكومة عراقية تحتضن كافة أطياف الشعب العراقي، كما أشارا إلى أهمية تحقيق الانتقال السياسي في سوريا في إطار بيان "جنيف"، وتناولا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك. 

جاء ذلك خلال اللقاء الثنائي، الذي جمع بين الزعيمين، اليوم الجمعة، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي انعقدت في مقاطعة "ويلز" البريطانية، على مدار يومين، وذلك بحسب مصادر مطلعة في رئاسة الجمهورية التركية.

وأوضحت المصادر أن اللقاء بين الطرفين، جرى في أجواء ودية للغاية، وأنهما تبادلا وجهات النظر حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والموضوعات الرئيسية التي تمحورت حولها قمة حلف (الناتو) لهذا العام. 

وشدد الطرفان خلال لقائهما على أهمية المواقف المشتركة لبلديهما في الحلف، كما تناولا الملفين، العراقي والسوري، بشكل مفصل.  

كما بحثا موضوع مكافحة التنظيمات الإرهابية التي نشأت في المنطقة، مستفيدة من الفوضى العارمة، التي تشهدها بعض بلدان المنطقة، وسبل مواجهة النظام السوري. واتفقا على ضرورة دعم كافة الجهود الرامية إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في فلسطين، وأشارا إلى أنهما سيلتقيان مجددا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستنعقد في مدينة نيويورك الأميركية. 

تجدر الإشارة إلى أن اللقاء بين الرئيسين التركي والأميركي، استمر نحو ساعة ونصف الساعة، وسبق اللقاء اجتماع بين وفدي البلدين، حضره من الجانب التركي إلى جانب "أردوغان"، كل من وزير الخارجية "مولود تشاووش أوغلو"، ووزير الدفاع "عصمت يلماز"، ومستشار وزارة الخارجية "فريدون سينيرلي أوغلو"، والسفير "إبراهيم قالين" الذي سيتم تعيينه نائبا للأمين العام لرئاسة الجمهورية، بينما حضره من الجانب الأميركي إلى جانب "أوباما"، وزير الخارجية "جون كيري" فقط.

هذا وأعرب الرئيس الأميركي، "باراك أوباما"، عن سعادته بلقاء رئيس الوزراء السابق والرئيس الجديد لتركيا، رجب طيب أردوغان، مهنئاً إياه على منصبه الجديد. وأضاف أن أردوغان زعيم مهم لشراكتنا، مشدداً على أهمية تركيا في حلف الناتو، كونها تقوم بدور صلة الوصل بين أوروبا و الشرق الأوسط. وأثنى أوباما على التعاون الاستخباراتي والعسكري بين البلدين بخصوص المقاتلين الأجانب في العراق وسوريا، موضحاً أن تنظيم "الدولة الإسلامية" هو قلق وتهديد مشترك لجميع الدول، كما شكر تركيا لفتح أبوابها أمام اللاجئين السوريين، والكرم الذي أظهرته تجاههم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!