ترك برس

أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، على أنه "لا يجب استخدام ذريعة محاربة الإرهاب لأغراض سياسية".

وذلك في كلمته التي ألقاها بالاجتماع الوزراي الـ 22 لمنظمة "الأمن والتعاون في أوروبا"، في العاصمة الصربية بلغراد، حيث أضاف ردا على حادثة إسقاط الطائرة الروسية، "يجب ألا تُقارن حادثة إسقاط الطائرة الروسية لانتهاكها الأجواء التركية، بالكفاح ضد تنظيم الدولة داعش والمنظمات الإرهابية".

وأشار وزير الخارجية التركي، إلى سقوط مئات الضحايا مؤخرا نتيجة كل من تفجير أنقرة الإرهابي، وسلسلة الهجمات الإرهابية في باريس، وحادثة إسقاط طائرة الركاب الروسية في مصر، لافتا إلى أن هذه الهجمات الإرهابية " أدت لتغير جذري في مفاهيمنا الأمنية".

وشدد جاويش أوغلو، على أنه "لا يجب استخدام ذريعة مكافحة الإرهاب لأغراض سياسية"، لافتا إلى ضرورة تناول عدد من القضايا الهامة في الاجتماع كـ "المحاربين الأجانب، والعنصرية، والتطرف، وتدفق اللاجئين".

وفي رده على أسئلة الصحفين عقب لقاءه بنظيره الروسي سيرغي لافروف، قال مولود جاويش أوغلو، حول ما تشهده العلاقات بين بلاده وروسيا عقب إسقاط المقاتلة الروسية،" الجانبان لا يرغبان في تصعيد التوتر، ويريدان تحسين العلاقات من خلال حل الخلافات، وواثق أن العقل السليم سينتصر، وتعود علاقاتنا كما كانت سابقاً، بعد انقضاء مرحلة العواطف"، مؤكداً ضرورة استمرار اللقاءات من أجل إعادة العلاقات إلى مسارها.

وأعرب جاويش أوغلو، عن أمله في أن تتخلى روسيا عن اتهاماتها التي وجهتها لبلاده دون تقديم أدلة ملموسة، وإعادة النظر في قراراتها المتسرعة، قائلاً "لم نتخذ حتى الآن أي قرار ضد روسيا، وسننتظر بصبر تحسن علاقاتنا الثنائية، وعلينا معرفة أن الوضع الراهن للعلاقات لن يستمر مدى الحياة".

وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف-16"، أسقطتا طائرة روسية من طراز "سوخوي-24"، الثلاثاء قبل الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا)، وقد وجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق- بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دولياً- قبل أن تسقطها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.