ترك برس

أوضحت صحيفة "يني عصر" على لسان "آدم البيرق"، الذي عمل إلى جانب بوتين قبل 43 عاما، أن الرئيس الروسي "فلاديمير" عمل جاسوسا في تركيا لصالح الاستخبارات السوفيتية، خلال عمله في شركة "توبراش"، للإنشاءات وصناعة المصافي.

ويذكر "البيرق" أن بوتين الذي عمل في تركيا لمدة سنة عام 1971 كان رجلا باردا، يحب العزلة والانطواء على نفسه، قائلا: "منذ ذلك الوقت راودتنا الشكوك في أن يكون بوتين جاسوسا، ولم نتمكن من قطع الشك باليقين إلا بعد أن عاد إلى بلاده، وأصبح قائدا للاستخبارات السوفيتية،  كان رجلا باردا، كثير الانطواء على نفسه، يجلس لوحده، وكنت أحاول دائما التقرب منه لأنه في الغربة، ولأنه بعيد عن عائلته".

وبيّن البيرق أن "بوتين" قدم إلى تركيا على خلفية تعاقد الشركة التركية مع شركة روسية كمقاول فرعي، في صناعة خزانات، ومصافي الوقود، وكان بوتين حينها على الرغم من صغر سنه، يشغل منصبا مهما لدى الشركة الروسية، وفي هذا السياق يقول البيرق: "كان لا يحب التحدث إلى أحد، باستثناء صديق روسي كان يجيد اللغة التركية،  يتردد إليه بين الوقت والآخر، وأتذكر أن عاملا روسيا آخرا كان يخاف من بوتين، ويحسب له  ألف حساب، على الرغم من كون عمر الأخير 40 عاما، وعلى الرغم من أن منصبه في العمل يفوق منصب بوتين، وكان هذا الصديق قد أخبرني سابقا عن احتمالية أن يكون بوتين جاسوسا لدى الاستخبارات السوفيتية، ولكن حينها لم نأخذ كلامه على محمل الجد".

وفي السياق نفسه يضيف: "تأكدنا صدق كلام الروسي عندما تم إلقاء القبض على بوتين من قبل الشرطة المدنية بمساعدة مواطن روسي، وإجباره على مغادرة الأراضي التركية، ووضعه خارج الحدود، على خلفية قيام بوتين وصديقه بالتقاط صور لمواقع من الشركة ممنوعة من التصوير،  من شأنها أن تخدم أجندات خارجية، في الوقت الذي عثر فيه على صديقه المقرب وقد أعدم نفسه بعد تداول أنباء عن احتمالية نفيهما إلى سيبيريا بتهمة التجسس".

وأفاد البيرق أنه كان يستغرب حينها، كيف لشاب درس الحقوق لم يبلغ من العمر العشرينات، أن يأتي ليشغل مكانا مهما في شركة روسية،  تعمل لدى تركيا، وخصوصا أن مجال دراسته لا علاقة له بطبيعة العمل الذي جاء لأجله إلى الشركة، مشيرا إلى أن هذا دليل واضح على كون بوتين وصل إلى ما وصل إليه بناء على خطة مبرمجة من قبل الاستخبارات الروسية.

ومن الجدير بالذكر أن روسيا في تلك السنوات كانت متأخرة عن الولايات المتحدة الأمريكية فيما يخص التكنولوجيا، وكانت شركة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية تعمل لدى تركيا، وكانت روسيا حينها ترسل العديد من الشباب لمراقبة ومواكبة آخر التطورات التكنولوجية التي وصلت إليها أمريكا، وكان بوتين مرشحا قويا ليأخذ مثل هذا المهام على عاتقه.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!