ترك برس

"هومايون" هي كلمة فارسية و"خط" هي كلمة عربية، ويطلق على الفرمانات والقرارات التي كتبها السلطان العثماني الحاكم بيده اسم "الخط الهومايون" أو "الخط الشريف".

ويعد السلطان عبد المجيد الذي تولى حكم الدولة العثمانية ما بين عامي 1839 و1861، صاحب الفرمان المرشح بالخط الهمايوني كجزء من برنامج الإصلاح العام.

وقد تضمن الخط الهمايوني مبدأين أساسيين هما: "أن سعادة الأحوال الكاملة من كل وجه يجب أن تشمل جميع المواطنين؛ لأنهم متساوون في نظر السلطان، الجميع متساوون"، وهذا هو الأصل في صدور الخط الهمايوني.

الإصلاح الديني والخط الهومايوني

في عام 1535 بدأ إعطاء "نظام الامتياز" للأجانب الذين يعيشون في الولايات العثمانية ومنها مصر، وكانت أحوال المسيحيين الأجانب أفضل بكثير من حال المسيحيين المصريين. وكانت هناك بعض المحظورات لغير المسلمين الذين يعيشون في مصر منها؛ عدم تسمية غير المسلمين إلا بأسماء معينة، وعدم لَبْس ملابس ملونة إلا لون الأسود. ومثل هذه المحظورات كانت منتشرا في الكثير من الدول التي تحت سيطرة الدولة العثمانية وهذه الفرمان لا بقصد به مصر فقط، بل بشمل جميع الولايات التي تتبع الدولة العثمانية.

وهذا الفرمان اصدره السلطان عبد المجيد الأول في شهر شباط/ فبراير بعام 1856 ميلادي، من أجل عمل مجموعة من الإصلاحات لتنظيم الحياة الإجتماعية بين المسلمين والمسيحيين وتنظيم بناء دور العبادة في جميع الولايات التابعة للدولة العثمانية. وتضمن الخط الهومايوني إصلاحات سياسية، وغالبا لا يكتب عليه تاريخ.

وقد نص الخط الهومايوني على التالي:

- المساوة بين كل مواطني الدولة العثمانية في الحقوق والواجبات مهما كانت أديانهم ومذاهبهم.

- عدم إجبار اي شخص على دينه.

- تسهيل إقامة و إنشاء دور العبادة.

- توفير الأمن والأمان، والراحة والسلام لرعية الطائفة الإنجيلية.

- إلزام كل المواطنين في الدولة بالخدمة العسكرية.

- إعفاء الكنائس من الضرائب والمصروفات.

- حق تعيين الموظفين في مناصب الدولة بدون تمييز ديني.

- تنظيم الأمور المتعلقة بالأحوال الشخصية.

وكان هذا الفرمان يهدف إلى إصلاح سياسي واجتماعي وديني لجميع الأقليات والطوائف والمذاهب التابعة للدولة العثمانية.

الخط الهومايوني للسلطان سليمان القانوني

الخط الهومايوني للسلطان ابراهيم

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!