ترك برس

أظهر استطلاع للرأي أجراه الإعلامي السوري البارز، مقدم برنامج الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة القطرية "فيصل القاسم"، أن 78% من العرب يعتقدون أن روسيا وإيران والنظام السوري يقفون وراء تفجير إسطنبول الذي وقت الثلاثاء الماضي في ميدان السلطان أحمد التاريخي.

وشارك في استطلاع الرأي الذي أجراه القاسم عبر صحفحته الشخصية في موقع التواصل الإجتماعي، تويتر، 16 ألف و96 ناشط عربي، حيث توقع 13% منهم أن تنظيم الدولة "داعش" هو من يقف وراء التفجير، فيما توقع 9% منهم أن يكون الأكراد (حزب العمال الكردستاني بي كي كي)، وراءه.

في استطلاع آخر أجراه الإعلامي السوري عبر صحفته في تويتر أيضًا، ظهر أن 54% من الناشطين العرب المشاركين في الاستطلاع والبالغ عددهم 13 ألف و856 ناشط، يتوقعون تحولاً ملحوظاً في السياسة الخارجية التركية بعد تفجير اسطنبول، بينما توقع 46% من المشاركين عكس ذلك.

وفي معرض تعليقه على الحادث، قال فيصل القاسم إن "أردوغان قطع الطريق على داعش عندما أعلن أن الإرهابي الذي فجر نفسه في اسطنبول يحمل الجنسية السورية، يعني من جماعة بشار"، مضيفًا "لا تعطوا بشار الأسد أكبر من حجمه: هو لا يستطيع أن يفعل شيئاً في تركيا: هو ( إن فعل) مجرد مخلب قط قذر، مجرد أداة رخيصة بيد أسياده الكبار".

ولفت القاسم "انها الفوضى الامريكية الخلاقة التي يقودها النظام السوري بمباركة ودعم امريكي واسرائيلي.لم يتركوه حتى الان إلا لتنفيذ مشروع الفوضى في المنطقة"، وتوقع أن الخطوة التركية المقبلة ستكون خطوة قوية وجريئة ومفصلية، على حد تعبيره.

وأسفر الهجوم الانتحاري، الذي وقع في ساحة "السلطان أحمد"، يوم الثلاثاء، عن مقتل 10 أشخاص، إضافة إلى منفذ الهجوم، وإصابة 15 آخرين، واعتبره كتّاب ومحللون أنه أنه "جريمة نكراء ومسعىً لئيم لاستنزاف تركيا وتفتيتها كما استُنزفت دول الطوق العرب"، لافتين أنه "استهدف المعلم الإسلامي السياحي المركزي الذي يجمع كل شتات المسلمين ويعرض رؤية الاسلام في خطاب الشرق للغرب".

ورأي بعض الخبراء أن "تركيا تدفع ثمن مواقفها مع الشعوب، وإصرارها على استقلال قرارها في منطقة يقودها حكام جبابرة في الداخل، أذلّة في الخارج"، وأن "أعداء تركيا كثر، ونموذجها غير مرغوب فيه غربيا وروسياً وإسرائيليا وإيرانيا، والمنطقة حولها تحترق، فهي تحتاج سياسة خارجية تناسب قوتها ومكانتها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!