ترك برس

جلال بايار هو الرئيس الثالث للجمهورية التركية. ولد في ولاية بورصة عام 1883، وتوفي في إسطنبول عام 1986.

في عام 1908 انضم جلال بايار إلى "لجنة الاتحاد والترقي"، وهي منظمة أسست ضد الدولة العثمانية وأصبح بايار من أعضائها البارزين، وعمل أمينا عاما للفرع الجديد للمنظمة في إزمير.

لأصبح اصبح بايار في عام 1921 نائبا عن مدينة بورصة في الجمعية الوطنية التركية الكبرى الحديثة. وفي نفس العام شغل منصب نائب لوزير الاقتصاد، ثم عين وزيرا للاقتصاد. وفي عام 1922 اشترك بايار بصفة مستشار لعصمت إينونو في الوفد التركي أثناء مؤتمر السلام الذي نظم في لوزان.

وفي الانتخابات التي أجريت عام 1923، انتخب بايار نائبا عن ولاية إزمير في البرلمان التركي. وفي عام 1924 أسس أول بنك تركي في أنقرة، وكان أول مدير له.

وفي عام 1937، عينه مصطفى كمال أتاتورك رئيسًا للحكومة التاسعة، بعد استقالة عصمت إينونو من رئاسة الوزراء.

انضم بايار إلى حزب الشعب الجمهوري اليساري في عام 1945. وفي عام 1946، أسس  الحزب الديمقراطي مع عدنان مندرس.

وفي الانتخابات العامة التي أجريت عام 1950 فاز الحزب الديمقراطي باغلبية الأصوات وحصل على 487 مقعدا في البرلمان التركي. وانتخب بايار رئيس الحزب الديمقراطي ليكون رئيسًا للجمهورية التركية.

الانقلاب العسكري 27 أيار/ مايو 1960

شهدت تركيا أول انقلاب عسكري عام 1960. وقام به 38 ضابطا تم تدريبهم عام 1948 من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، برئاسة القائد "جمال غورسيل" من القوات المسلحة التركية، ضد الحكومة المنتخبة ديمقراطيا للحزب الديمقراطي والذي كان يترأسه عدنان مندرس آنذاك.

وقام رئيس حزب الشعب الجمهوري "عصمت إينونو" في 26 من شهر أيار عام 1960، بحشد أنصاره من الجامعات والجيش، فخرجت مظاهرات ووقعت اشتباكات في العديد من المدن الكبرى، وأعلنت أن حزب الديمقراطي يعتزم قلب النظام العلماني وإقامة دولة دينية. وفي صباح اليوم التالي سمع الشعب التركي من الإذاعة صوت العقيد "ألب أرسلان توركش" يعلن وضع القوات المسلحة يدها على الحكم. وتحرك الجيش التركي ليقوم بأول الانقلاب العسكري خلال العصر الجمهوري.

أما السبب الثاني لهذا الانقلاب، هو واقعة حدثت في 2 من شهر نيسان/ أبريل عام 1960، حيث مُنِع دخول عصمت إينونو إلى مدينة "قيصري" لحضور مؤتمر لحزب الشعب الجمهوري، فبقي في مقصورته الخاصة 3 ساعات، إلى أن أعلن أنصاره تمردهم، وعمدوا إليه واصطحبوه ووقعت اشتباكات واقتحم الجنود المدينة، فردت حكومة عدنان مندرس باعتقال الضباط الذين رفضوا أوامرها الخاصة بمنع إينونو من الدخول.

وانتهى الانقلاب بإعدام رئيس الوزراء عدنان مندرس، ووزير الشؤون الخارجية فاتن روشتو زورلو، ووزير المالية حسن بولاتكان بتهمة العزم على قلب النظام العلماني وتأسيس دولة دينية. وأيضا حكم على رئيس الجمهورية جلال بايار بالإعدام، ولكن في عام 1966 أعلن العفو الرسمي ورفع حكم الإعدام عنه.

توفي جلال بايار عن عمر يناهز 103 أعوام في عام 1986.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!