الأناضول

قال سادات أونال، السفير التركي لدى الأردن، إن بلاده بإمكانها توفير الأرضية المناسبة التي تساعد على جلب السياح الأتراك للأردن، مقترحا تبادل الزيارات بين وزيري السياحة في البلدين، والعمل على إقامة رحلات جوية تتضمن برامج سياحية في مناطق البتراء والبحر الميت، ووادي رم، جنوب الأردن، ويمكن أن تمتد إلى دول مجاورة ومنها مدينة القدس، وذلك لتحفيز السائح التركي لزيارة الأردن.

وقال أونال، في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، أمس الثلاثاء، عقب لقاء مع أعضاء في البرلمان الأردني، دعا إليه رئيس لجنة السياحة في البرلمان النائب أمجد المسلماني، إن مطالب لجنة السياحة في البرلمان بشأن التعاون بين البلدين، لجذب السياح الأتراك إلى زيارة الأردن ستؤخذ باهتمام من قبله، لكنه أضاف أن هناك قطاع سياحي خاص في تركيا له خصوصيته، ولابد من التواصل معه أيضاً، مرجعاً عزوف السائح التركي عن زيارة الأردن، إلى انخفاض مستوى الخدمات المقدمة في الفنادق، وغياب الدور التوعوي والترويجي للأماكن السياحية الأردنية بتركيا.

وقال مسؤول أردني العام الماضي، إن عدد السياح الأردنيين إلى تركيا يبلغ 100 ألف سائح سنويا، في حين وصل عدد السياح الأتراك إلى الأردن في عام 2012 إلى نحو 17 ألف سائح مقيم، و 28 ألف زيارة ليوم واحد.

وبحث السفير التركي، مع أعضاء في البرلمان الأردني، آفاق تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بخاصة في القطاع السياحي، بما يمكن من جلب السياح الأتراك إلى المعالم السياحية في الأردن.

وارتفعت عائدات الأردن من السياحة خلال السبعة شهور الأولى من العام الحالي بأكثر من 10%، حيث بلغت 2.533 مليار دولار، مقابل 2.30 مليار دولار لذات الفترة من العام الماضي.

وأكد أونال في اللقاء أهمية تبادل الخبرات والزيارات السياحية بين البلدين، لافتا الى ضرورة وضع آليات مناسبة للمنتج السياحي الأردني، ليسهل على السائح التركي زيارة الأردن، والتعرف على المناطق الأثرية والسياحية.

وأكد أونال لوكالة الأناضول أن مطالب لجنة السياحة بالبرلمان الأردني، بالتعاون بين البلدين، من أجل جذب السائح التركي للأردن، لا بد أن يرافقها مستوى خدمات متميز وأسعار مناسبة، خاصة مع الأخذ في الاعتبار أن السائح التركي أحياناً يتجه لمقاصد أخرى في دول مجاورة، كمدينة شرم الشيخ المصرية (جنوب شرق مصر) لقضاء عطل الأعياد، لكون الأسعار في بلاده مرتفعة.

وقال عبد الرزاق عربيات، مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية، ضمن اللقاء، إن الأردن أبرم اتفاق مع الخطوط الجوية التركية، يقضي بإقامة رحلات عمرة للأتراك بواقع ثلاث رحلات اسبوعياً، لا تقتصر فقط على مكة المكرمة والمدينة المنورة، وإنما تشمل مناطق في الأردن.

وأوضح عريبات أن برنامج الرحلة، يتضمن أن تحط طائرة المعتمرين الأتراك في مدينة العقبة الأردنية (جنوب)  المحاذية للحدود السعودية، ومنها يتجه المعتمر التركي إلى السعودية، وبالعودة إلى الأردن، يزور مقامات الصحابة في مدينة الكرك (جنوب)، ثم يغادر إلى القدس الشريف من عمان، ويعود إليها للمغادرة بالطائرة إلى تركيا، كما كشف عن اتفاق مع رئيس إتحاد البلديات العالمى، لوضع إعلانات ترويجية وملصقات خاصة بالمواقع السياحية الأردنية في البلديات التركية.

وقال أمجد المسلماني، رئيس لجنة السياحة في البرلمان الأردني، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن بلاده تزود القطاع السياحي التركي بـ 1000إلى 1500سائح بشكل يومي، وأضاف أنه يشعر في المقابل بعدم إقبال للسياح الاتراك على زيارة الأردن، مؤكداً أن هدف هذا الاجتماع إيجاد السبل الكفيلة لتطوير العلاقات السياحية بين البلدين، بما يجذب السائح التركي للأردن، وذلك وفق خدمات وأسعار مناسبة.

وقال عيسى قموه، أمين عام وزارة السياحة الأردنية، في اللقاء الذى عقد مع السفير التركي، إن هناك نيه لدى بلاده لتوجيه الدعوة لوزير السياحة التركي، ورجال أعمال أتراك لزيارة الأردن، مقدماً تطمينات للسفير أونال تتعلق بمستوى الخدمات والمنتج السياحي في المملكة، عبر نظام جديد لإدارة واستئجار المواقع السياحية، ينظم العلاقة ما بين وزارة السياحة الأردنية، والقطاع الخاص والجمعيات المجتمعية المحلية، وذلك لتطوير وتحسين المنتج السياحي المحلى.

وكان وزير السياحة الأردني، نضال القطامين، قد قلل في تصريحات سابقة للأناضول، من الآثار السلبية للاضطرابات، التي تشهدها المنطقة والأزمات، التي تمر بها كل من العراق وسوريا والحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، على الموسم السياحي في الأردن، بل على العكس قال إن ذلك جعل السياح يتجهون إلى بلده، لانهم يعرفون المزايا التي يتمتع بها من تعدد المواقع السياحية والترفيهية فضلا عن الأمن والاستقرار.

وقال القطامين إن إيرادات قطاع السياحة في الأردن، حقق نموا كبيرا خلال النصف الاول من العام الحالي، بنسبة 14%، مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، ليبلغ 2.3 مليار دولار.

ويوفر القطاع السياحي بالأردن، نحو 42 ألف فرصة عمل مباشرة، بينما يقدر عدد العاملين فيه بشكل غير مباشر بحوالي 130 ألفا.

ويعتبر القطاع السياحي أكبر جاذب للاستثمارات، التي بلغت قيمتها نحو 4.5 مليار دولار تشكل الاستثمارات الأجنبية المباشرة 53% منها، فيما يبلغ إجمالي الغرف الفندقية في الأردن حوالي 30 ألف غرفة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!